يُتوقع أن تحصل الشركة الصينية على شحنة من خام "ميري" يوم السبت

"بتروتشاينا" تستعد لاستلام نفط فنزويلي بعد تخفيف العقوبات

محطة وقود تابعة لشركة "بتروتشاينا" - المصدر: بلومبرغ
محطة وقود تابعة لشركة "بتروتشاينا" - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

من المقرر أن تتلقى شركة "بتروتشاينا" (PetroChina) شحنة من النفط الفنزويلي التي ستُستخدم في مصفاة التكرير الضخمة في قوانغدونغ، بعدما خففت الولايات المتحدة العقوبات المفروضة على الدولة المنتجة للخام التي تحمل عضوية منظمة "أوبك" أواخر العام الماضي.

يُتوقع تفريغ شحنة خام "ميري" (Merey) خلال عطلة نهاية الأسبوع، لكن لا يُرجح أن تزيد شركة النفط الصينية الكبرى مشترياتها إذا أُعيد فرض العقوبات الأميركية على فنزويلا، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر، طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم نظراً لخصوصية المعلومات.

استأنفت الصين وارداتها من الدولة المنتجة الواقعة في أميركا الجنوبية رسمياً خلال فبراير الماضي، وكانت هذه أول مرة تصرح فيها بكين باستيراد الخام الفنزويلي منذ عام 2019.

لكن بشكل غير رسمي، كانت أكبر دولة مستوردة للنفط الخام في العالم تستقبل شحنات من النفط الفنزويلي بشكل مستمر على مر السنين، وفقاً للتجار ومقدمي البيانات من الأطراف الخارجية. وغالباً ما كان يوضع تصنيف "خليط البيتومين" على براميل الشحنة لإخفاء أصل النفط الخام.

لم ترد شركة البترول الوطنية الصينية المسؤولة عن الرد على استفسارات وسائل الإعلام المتعلقة بشركة "بتروتشاينا" فوراً على رسالة بريد إلكتروني ورسالة نصية تطلب التعليق.

تعليق العقوبات الأميركية

علقت الولايات المتحدة العقوبات المفروضة على فنزويلا العام الماضي بعد تقدم الإجراءات السياسية الديمقراطية في البلاد. ومع ذلك، يمكن إعادة فرض العقوبات بعدما وافق الرئيس نيكولاس مادورو على الترشح لولاية ثالثة. وسيكون الفوز حليف مادورو على الأرجح في الانتخابات الرئاسية المقبلة -المزمع عقدها في يوليو- بعد استبعاد منافسته الرئيسية على المنصب.

كانت مصفاة قوانغدونغ في جنوب الصين بمثابة مشروع مشترك مع شركة "بتروليوس دي فنزويلا" (Petróleos de Venezuela) التي تديرها الدولة، وكان من المفترض أن تشكل شحنات خام ميري نصف إمداداتها من النفط الخام. وفي عام 2019، أسقطت "بتروتشاينا" شركة "بتروليوس دي فنزويلا" من المشروع بسبب تدهور الوضع المالي للشركة.

بدأ تشغيل المصفاة في أوائل عام 2023 وحصلت "بتروتشاينا" على إمدادات النفط الخام الثقيل من كندا وكولومبيا والإكوادور لمعالجته لديها، بعدما عرقلت العقوبات الأميركية استيراد شحنات خام ميري. وتباع درجة الخام الفنزويلي بخصم يقترب من 10 دولارات مقارنة بالعقود المستقبلية لخام برنت في بورصة إنتركونتيننتال، وفقاً للتجار.

ومن المقرر تفريغ ناقلة النفط الخام العملاقة التي تُعرف باسم "إليزيا" (Elysia) -وتحمل على متنها الشحنة لشركة "بتروتشاينا"- في ميناء جييانغ يوم السبت، وفقاً لبيانات تتبع السفن التي جمعتها بلومبرغ. وغادرت السفينة محطة خوسيه النفطية في أوائل فبراير الماضي.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك