أعلن العراق أنه سيخفض صادرات النفط في الأشهر المقبلة، لتعويض تجاوز إنتاجه الحد المتفق عليه في تحالف "أوبك+" مطلع العام الحالي.
كانت كمية إنتاج العراق من النفط موضع جدل خلال الأشهر الأخيرة، حيث أظهرت بيانات منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) أن بغداد تتجاوز حصتها المحددة. لكن وزير النفط العراقي حيان عبد الغني أكد هذا الشهر أن العراق ملتزم بسقف الإنتاج عند 4 ملايين برميل يومياً.
وزارة النفط العراقية ذكرت في بيان، اليوم الإثنين، أن العراق، ثاني أكبر منتج في "أوبك" والذي تخطى سقوف الإنتاج منذ مطلع العام، سيخفض صادراته إلى 3.3 مليون برميل يومياً في الأشهر المقبلة.
ما بين الإنتاج والتصدير
تعهدت "أوبك" وحلفاؤها بخفض الإنتاج في محاولةٍ لكبح وجود فائض عالمي من المعروض النفطي. وساعدت هذه الإجراءات في دفع عقود خام برنت الآجلة إلى ما فوق 80 دولاراً للبرميل، وسط تباطؤ نمو الطلب العالمي وارتفاع إنتاج المنافسين من الأميركتين.
يُشار إلى أن إعلان وزارة النفط العراقية اليوم يتعلق بالصادرات وليس بالإنتاج.
وفقاً لتقرير صادر عن "أوبك" هذا الشهر، فإن العراق خفّض إنتاجه إلى متوسط 4.2 مليون برميل يومياً في فبراير. بما يزيد بنحو 200 ألف برميل يومياً عن الحد المتفق عليه. وأكدت بغداد التزامها بالتخفيضات الطوعية بهدف تعويض الإنتاج الزائد في يناير وفبراير، بحسب وزارة النفط.
وأضافت في بيانها أن العراق ينسق مع "أوبك+" لتوضيح خفض الصادرات في التقارير المقبلة. وكانت بغداد اعترضت في وقتٍ سابق على تقييم "أوبك+" لكمية إنتاجها من النفط الخام.
