تراجعت واردات الصين من النفط في أول شهرين من العام الجاري نتيجة الهدوء الموسمي المرتبط بعطلة العام القمري الجديد، بالإضافة إلى قرار شركات التكرير الخاصة بتأجيل بعض مشترياتها.
بلغ إجمالي تدفقات النفط 88.3 مليون طن في شهري يناير وفبراير، بحسب بيانات نشرتها الإدارة العامة للجمارك اليوم الخميس. وتعادل هذه الكمية شراء 10.8 مليون برميل يومياً في المتوسط على مدى 60 يوماً، ما يقل بنحو 6% عن معدلات شهر ديسمبر، وفق حسابات "بلومبرغ".
تتابع أسواق الخام اتجاهات الطلب في الصين، وهي أكبر دولة مستوردة للنفط في العالم، وسط مخاوف من احتمال تباطؤ نمو الاستهلاك هذا العام.
ومن بين الشركات التي تتوقع انخفاضاً ملحوظاً في نمو الطلب، كبرى شركات إنتاج الطاقة في البلاد، غير أن الأسعار ماتزال قادرة على الارتفاع مدعومة بتخفيض تحالف "أوبك+" للإمدادات.
ودخلت مصافي النفط المستقلة في الصين، وهي مصافي نفطية صغيرة تتبع القطاع الخاص ومعروفة باسم "أباريق الشاي"، في خلاف مع الموردين، بما في ذلك إيران، بشأن الخصومات منذ أواخر العام الماضي، وربما ساهم هذا الخلاف أيضاً في انخفاض الواردات منذ بداية العام.
يتباطأ الإنتاج عادة في المصافي الصينية قبيل وأثناء عطلة العام القمري الجديد التي تستمر أسبوعاً، مع إغلاق المصانع، قبل أن ينتعش مجدداً في شهر مارس. وتصدر الحكومة بيانات مجمعة تغطي شهري يناير وفبراير بهدف استبعاد اختلالات الأرقام الناتجة عن تأثير العطلة على هذه البيانات.