تستكشف غيانا الخيارات المتاحة لاستثمار موارد الغاز الطبيعي الهائلة الموجودة في حقولها النفطية، التي تعمل شركة "إكسون موبيل" على التنقيب فيها، وفقاً لنائب رئيس البلاد بهارات جاغديو في مقابلة.
قال جاغديو إن "إكسون" وجدت غازاً يزيد حجمه عن 16 تريليون قدم مكعب في العديد من اكتشافاتها النفطية. وتضخ الشركة حالياً معظم اكتشافات الغاز مجدداً في الخزانات لتحسين تعافي النفط الخام. لكن جاغديو قال إنه ينبغي أن يكون هناك فائض يكفي لبيعه بشكل منفصل عن النفط، ربما كغاز طبيعي مسال، إذا تمكنت غيانا و"إكسون" من تطوير المشروع المناسب.
وقال إن سورينام، حيث اكتشفت شركة "توتال إنرجيز" أيضاً كميات كبيرة من النفط والغاز، قد تكون شريكاً محتملاً.
وأضاف "هذا مشروع جديد للتركيز على إمكانية تخصيص بعض الغاز الطبيعي المسال للتصدير وجلب البعض الآخر لأغراض التصنيع المحلي". وأوضح "هذه عملية منفصلة" عن مشروع خط أنابيب نقل الغاز إلى البر الذي يجري بناؤه حالياً لتحسين إمدادات الطاقة في غيانا.
الاستفادة من الوقود الأحفوري
تسعى غيانا لتحقيق أرباح من شتى أنواع وقودها الأحفوري قبل تسارع وتيرة التحول في مجال الطاقة. ويعد الغاز عنصراً أساسياً في استراتيجيتها الصناعية لخفض تكاليف الطاقة بنسبة 50% وإتاحة إمكانية توسيع نطاق الأعمال الصناعية والزراعية. كما تستعد البلاد لمضاعفة إنتاجها من النفط إلى 1.2 مليون برميل يومياً في الثلاثة أعوام المقبلة، مقارنة بلا شيء قبل خمسة أعوام، ما يجعلها لاعباً عالمياً مهماً.
من المتوقع أن يزور الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، غيانا الأسبوع المقبل لمناقشة فرص التعاون الاقتصادي التي ستساعد في الاستفادة من المنطقة. وتعمل غيانا على بناء طريق إلى شمال البرازيل، وتخطط لإنشاء ميناء في المياه العميقة لخفض أوقات شحن الصادرات الزراعية في المنطقة.
وقال جاغديو: "رأينا ما حدث في دول أخرى، ففي اللحظة التي يكتشفون فيها النفط والغاز، ينصب تركيز الدولة بالكامل على هذا القطاع. وينتهي بهم الأمر بإنتاج كل الرسوم والإيرادات تقريباً من قطاع واحد من الاقتصاد. إذا كانت لديك مصادر دخل مستقبلية تأتي من مصادر عديدة، فإن أي تقلبات أو أي تغييرات لن تؤثر على ازدهار هذا البلد".