يتجه عدد من السفن الناقلة للنفط الخام الروسي، والتي كانت متوقفة قبالة سواحل الهند، الآن شرقاً بعيداً عن البلاد، وسط مخاوف بشأن مدفوعات النفط إلى موسكو والتي أدت إلى تراجع عدد الشحنات الشهر الماضي.
تتحرك خمس سفن تحمل نفط سوكول من أقصى شرق روسيا، وهذه الناقلات هي "إن إس كوماندر" (NS Commander)، و"سخالين آيلاند" (Sakhalin Island)، و"كريمسك" (Krymsk)، و"نيليس" (Nellis)، و"ليتيني بروسبكت" (Liteyny Prospect)، نحو مضيق ملقا بسرعة تتراوح بين 7 و10 عقد، وفقاً لبيانات تتبع السفن. ولا تزال السفينة السادسة "إن إس سنشوري" (NS Century) الحاملة لخام سوكول أيضاً، قريبة من سريلانكا.
وقال فيكتور كاتونا، كبير محللي النفط الخام لدى شركة تحليل البيانات "كبلر" (Kpler): "يبدو أن الصين تدخلت لإنقاذ شحنات خام سوكول المتوقفة".
انخفضت واردات الهند من النفط الخام من روسيا، وهو مصدر فعال لتمويل موسكو وسط الحرب في أوكرانيا، خلال ديسمبر إلى أدنى مستوياتها منذ يناير 2023، إذ لم تتلق مصافي التكرير المحلية أياً من شحنات خام سوكول بسبب مشكلات في الدفع، وفقاً لشركة "كبلر".
عقوبات أميركية
فرضت الولايات المتحدة وحلفاؤها عقوبات على الكيانات التي انتهكت سقف الأسعار البالغ 60 دولاراً للبرميل المفروض على صادرات الخام الروسية، والذي دخل حيز التنفيذ في أواخر 2022. وقال مسؤول كبير في وزارة الخزانة، الشهر الماضي، إن تنفيذ هذا الإجراء سيتم تكثيفه.
فرضت وزارة الخزانة الأميركية العام الماضي عقوبات على الناقلة "إن إس سنشوري"، التي تنقل نحو 700 ألف برميل. وتحمل أربع من السفن الأخرى أحجاماً مماثلة، بينما تستطيع الخامسة، وهي "نيليس"، نقل ضعف هذا الحجم. وتعود معظم ملكية هذه السفن لشركة الشحن الروسية المدعومة من الدولة "سوفكومفلوت" (Sovcomflot).