يتسابق صانعو الوقود في تكساس لاستعادة العمليات التي توقفت بسبب العاصفة الشتوية القاسية في منتصف فبراير، لكنهم أيضاً يلقون عيناً حذرة على التحسينات في السوق، وقد يحجمون عن العودة بأقصى سرعة.
تتجنب شركات التكرير إثارة الذعر بعد 12 شهراً من خسارة الأموال في سوق تضررت بشدة من فيروس كوفيد-19، مما دفع العديد من المصانع إلى إغلاق أو خفض الإنتاج. لذلك، حتى مع اقتراب السوق من هوامش ربح أكبر، ومخزونات أقل، وعلامات على ارتفاع الطلب، فإنهم يقيّمون مخاطر الوقوع في وفرة إمدادات الوقود مرة أخرى.
وانخفضت مخزونات البنزين في ساحل الخليج بمقدار 11 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 26 فبراير، حيث انخفضت طاقة التكرير في المنطقة إلى مستوى قياسي بلغ أقل من 41%، بينما ارتفع الطلب على البنزين بأكبر قدر منذ مايو. ويحوم هامش الربح النظري لتكرير النفط الخام إلى بنزين وديزل، والمعروف باسم "فرق كراك"، بالقرب من أعلى مستوياته منذ فبراير 2020. ويمثل الـ"كراك" فرق التسعير الإجمالي بين برميل النفط الخام والمنتجات البترولية المكررة منه. لكن الطلب في هذا الوقت من العام لا يزال أقل بكثير مما كان عليه في مارس 2019، عندما لم تكن هناك جائحة. ولا يمكن لأحد أن يقول على وجه اليقين متى ستعود الحياة إلى طبيعتها.
تواجه المصافي أيضاً ارتفاعاً في تكاليف الاعتمادات القابلة للتداول المعروفة باسم "RINs" (أرقام تعريف الوقود المتجدد) التي تُستخدم لإظهار الامتثال لمعيار الوقود المتجدد في البلاد.
ويقول روبرت كامبل، رئيس أبحاث المنتجات النفطية لشركة "انرجي آسبيكتس" (Energy Aspects Ltd)، في إشارة إلى وحدات تصنيع البنزين: "لقد تحسنت الهوامش كثيراً، خاصةً التكسير التحفيزي المائع.. لكن أرقام تعريف الوقود المتجدد قاتلة! للتكيف مع ذلك، الهوامش ليست كبيرة".
وحتى يوم الجمعة، تمكنت سبع مصافي من أصل 18 مصفاة تأثرت بالعاصفة، بما في ذلك تلك التي أغلقت كل أو بعض الوحدات، من العمل بشكل طبيعي. من المرجح أن يستعيد معظم الباقين العمليات بحلول نهاية هذا الأسبوع.