شدد الرئيس التنفيذي لشركة "يونيبر هيدروجين" أكسل فيفيلد على أهمية الشرق الأوسط في ما يتعلق بتصدير الهيدروجين مستقبلاً، مشيراً إلى وجود مناقشات لشراء الأمونيا الخضراء مع "مصدر" في أبوظبي.
فيفيلد أشار في لقاء مع "اقتصاد الشرق" على هامش المشاركة في مؤتمر "غازتك" (Gastech 2023) في سنغافورة، إلى أن الشرق الأوسط هو "منطقة مهمة، لدينا شراكات مهمة منذ فترة طويلة قائمة ومرتبطة بالغاز الطبيعي المسال". وتابع: "في مجال الهيدروجين ومشتقاته مثل الأمونيا، لدينا عدة مبادرات، ومنها التعاون مع مصدر في أبوظبي، حيث نناقش اتفاقاً لشراء الأمونيا الخضراء".
كما أجرت الشركة دراسة مشتركة مع "أدنوك" بخصوص نقل الهيدروجين بالتعاون مع شركة أخرى لم يحددها، منبهاً إلى وجود مجموعة من خطط التعاون مع الشرق الأوسط، الذي سيكون من أهم مصدري الهيدروجين في المستقبل.
اقرأ أيضاً: مصر تخصص أراضي "شرق النيل" لمستثمري الهيدروجين والأمونيا الخضراء
يُنظر إلى الهيدروجين على أنه مفتاح التحول العالمي للطاقة لأنه ينبعث منه بخار الماء فقط عند الاحتراق، مما يجعله أنظف من الوقود الأحفوري مثل النفط والفحم.
استثمار إماراتي
تسعى الإمارات لتعزيز إنتاج الطاقة النظيفة عبر مشاريع متنوعة، كان آخرها تدشين إمارة دبي لمشروع "الهيدروجين الأخضر" في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، بالتعاون بين هيئة كهرباء ومياه دبي، و"إكسبو 2020 دبي"، وشركة "سيمنز"، ليكون المشروع الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لإنتاج الهيدروجين الأخضر باستخدام الطاقة الشمسية.
ووفقاً لقاعدة بيانات مشروع الهيدروجين لدى "بلومبرغ إن إي إف"، يعدُّ المرفق أوَّل منشأة في المنطقة لإنتاج الهيدروجين الأخضر، ويتمُّ تصنيع الوقود بعد انقسام جزيئات الماء إلى هيدروجين وأكسجين، باستخدام الطاقة المتجددة وحدها.
كانت شركة "سيمنز إنيرجي"، قد قالت، إنَّ المشروع التجريبي سينتج حوالي 20.5 كيلوغرام في الساعة من الهيدروجين، باستخدام 1.25 ميغاوات من الطاقة، وهو ما يكفي لتعبئة ما يقرب من 100 سيارة يومياً.
كما تخطط شركة "هيليوس" للصناعة، لاستثمار أكثر من 3.67 مليار درهم إماراتي (مليار دولار أميركي) خلال الأعوام المقبلة في تأسيس مصنع لإنتاج الأمونيا، اعتماداً على الهيدروجين.
ومن المفترض أن تبلغ القدرة الإنتاجية المتوقعة للمنشأة الصناعية عند استكمالها نحو 200 ألف طن من الأمونيا الخضراء، باستخدام 40 ألف طن من الهيدروجين الأخضر.
السعودية ومصر
السعودية أيضاً تسير على خطى إنتاج هذه المادة. فمن المخطط أن تبدأ شركة "نيوم للهيدروجين الأخضر" إنتاج ما يصل إلى 600 طن يومياً من الهيدروجين الخالي من الكربون على شكل أمونيا خضراء من المصنع الموجود في مدينة "نيوم"، وذلك اعتباراً من 2026.
ودخلت ثلاث شركات بحصص متساوية في تنفيذ المشروع، وهي "أكوا باور"، الشركة الرائدة في مجال الطاقة المتجددة، و"إير برودكتس"، الشركة الأكبر في العالم لإنتاج الهيدروجين، و"نيوم"، المبادرة السعودية للعيش المستدام.
مصر أعلنت في سبتمبر الماضي، أنها خصصت أراضي في منطقة شرق النيل للشركات التي ستنفذ مشروعات لإنتاج الهيدروجين والأمونيا الخضراء في مصر.
تصل المساحة الإجمالية لأراضي شرق النيل نحو 1625 كيلومتراً، وسيتم منح الشركات أجزاء منها لتنفيذ محطات طاقة متجددة عليها.