أبرمت شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"، اتفاقية تستحوذ بموجبها على حصة في حقل للغاز في أذربيجان، في أول عملية شراء دولية كبيرة لأصول في قطاع الهيدروكربونات.
قالت الشركة المملوكة لحكومة أبوظبي، التي تعد أكبر منتج للنفط في الإمارات العربية المتحدة، إنها وافقت على شراء حصة في حقل غاز "أبشيرون" في بحر قزوين، حسب ما جاء في بيان للشركة. بموجب هذه الصفقة؛ ستقوم كل من شركة النفط الحكومية الأذربيجانية "سوكار" (Socar) وشريكتها الفرنسية "توتال إنرجيز" (TotalEnergies SA) ببيع 15% من المشروع إلى "أدنوك". وعند إنجاز الصفقة التي تخضع لموافقات الجهات التنظيمية المعنية، ستمتلك "أدنوك" حصة 30% في الحقل، مقابل 35% لكل من "سوكار" و"توتال إنرجيز".
لم تكشف "أدنوك" أو الشركتان الأخريان عن الشروط المالية للصفقة. وقال رئيس أذربيجان، إلهام علييف، إن احتياطيات الحقل ربما تكون أكثر بكثير من 300 مليار متر مكعب من الغاز.
تأتي صفقة "أدنوك" في وقت يسعى فيه منتجو النفط، سواء من القطاع الحكومي أو الخاص، إلى الاستثمار في أصول الغاز بشكل متزايد، بهدف تلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة، وعلى المنتجات الاستهلاكية التي تستخدم وقوداً أكثر نظافة من النفط الخام، إذ إنَّ انبعاثات الكربون المسببة للاحتباس الحراري، تعتبر أقل عند استخدام الغاز في محطات توليد الطاقة وفي العمليات الكيماوية التي تنتج البلاستيك والمواد الأخرى التي تدخل في الهواتف المحمولة، وأجهزة الكمبيوتر، وقطع غيار السيارات وغيرها.
قالت "أدنوك" في البيان، إن هذه الصفقة ستُمكّنها من تعزيز حضورها في منطقة تمتلك موارد طبيعية وفيرة وإمكانات نمو واعدة، وهو ما يمهد الطريق أمامها للوصول إلى أسواق غاز دولية جذابة في أوروبا وآسيا الوسطى تشهد نمواً مستمراً. وأضافت أن هذه الصفقة تعتبر مكملة لاستثمار "أدنوك" من خلال شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" في تطوير مشروعات طاقة متجددة تهدف إلى إنتاج 10 غيغاواطات من مصادر الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح البرية والبحرية، والهيدروجين الأخضر بالتعاون مع "سوكار"، وهو ما يدعم أجندة دولة الإمارات وأذربيجان فيما يتعلق بقضية التحوّل في قطاع الطاقة.
"مصدر" التي أعلنت مؤخراً أنها ستستثمر 10 مليارات دولار في إنشاء محطة لطاقة الرياح في مصر بقدرة إنتاجية تبلغ 10 غيغاواطات، و414 مليون دولر في محطة لطاقة الرياح في بحر البلطيق، كانت افتتحت في فبراير الماضي مكتب أعمال لها في العاصمة الأذربيجانية باكو، بهدف دعم تطوير قطاع الطاقة المتجددة في البلاد.