أكدت السعودية وروسيا مجدداً تعاونهما الوثيق في ما يتعلق بتحالف الدول المصدرة للنفط "أوبك+"، وذلك خلال اجتماع وزيرَي خارجية البلدين، الخميس، إذ ناقشا قضايا تخص الأزمة في أوكرانيا، وسوريا، وإمدادات الحبوب.
أشار وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إلى مناقشته مع نظيره الروسي "أهمية التنسيق المكثف بين المملكة وروسيا في ما يخص أسواق الطاقة"، كما أعرب عن "الالتزام الراسخ" لبلاده باتفاق "أوبك+".
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال مؤتمر صحفي مشترك عُقد في موسكو، إنّ تعاون البلدين في مجال الطاقة لم يتأثر بالحرب في أوكرانيا، فيما تسعى الولايات المتحدة وحلفاؤها إلى عزل موسكو بسبب غزوها أوكرانيا من خلال فرض العقوبات وتسليح الجيش الأوكراني.
علاقات متباينة
ينعقد الاجتماع الوزاري لدول تحالف "أوبك+" مطلع يونيو. وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد اتهم الرياض في أكتوبر الماضي بدعم الموقف الروسي الداعي إلى خفض "أوبك+" للإنتاج، رغم مناشدات واشنطن لزيادته.
إيرادات روسيا من النفط والغاز تنخفض للنصف تقريباً في فبراير
تسعى موسكو إلى الاستفادة من بلوغ العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية مستويات غير مسبوقة من الفتور بسبب سياسات المملكة النفطية.
وتأتي زيارة وزير الخارجية السعودي إلى موسكو عقب زيارته المفاجئة كييف نهاية الشهر الماضي، في أول زيارة لمسؤول سعودي رفيع للبلاد منذ 30 عاماً.
قال الأمير فيصل، الذي شاركت بلاده في تبادل أسرى بين روسيا وأوكرانيا، إنّ السعودية سوف تواصل "البحث عن طرق للتوصل إلى حوار بين الجانبين".
السعودية تمنح أوكرانيا مساعدات إنسانية ونفطاً بـ400 مليون دولار
تتخذ دول الخليج العربية موقفاً محايداً بين موسكو وكييف.
وعلى صعيد الأوضاع في سوريا، إذ تواصل روسيا دعمها المكثف للرئيس بشار الأسد منذ 2015، قال لافروف إنه ينبغي السماح لسوريا بالعودة إلى جامعة الدول العربية، وهي خطوة علقت عليها المملكة بأنها سابقة لأوانها.