أكد المستشار أولاف شولتز على التزام حكومته الصارم بتعهدها بإنهاء الاعتماد أحادي الجانب لألمانيا على روسيا والصين في قطاعي الطاقة والتجارة، كجزء من عملية إعادة تفكير شاملة بالعلاقات التجارية للبلاد نتيجة الحرب على أوكرانيا.
قال المستشار الألماني اليوم الأربعاء في خطاب أمام مجلس النواب ببرلين:" كُلفة الوقوف مكتوفي الأيدي ستكون أعلى بصورة لا تُضاهى، وهذا هو سبب أننا نعمل على وضع حد للإخفاقات على صعيد سياسة الطاقة والتجارة التي قادتنا للاعتماد أحادي الجانب على روسيا أو الصين بصفة خاصة".
أزمة الطاقة تلقن شولتز درساً قاسياً بشأن إدارة ألمانيا
شكل غزو فلاديمير بوتين لأوكرانيا جرس إنذار لشولتز وائتلافه الحاكم، ما دفعهم للتحرك سريعاً من أجل العثور على جهات توريد بديلة لتعويض مواد الغاز والنفط والفحم الروسية التي يعتمد عليها أكبر اقتصاد بأوروبا بطريقة هائلة.
ألمانيا تنوع علاقاتها التجارية بآسيا
يبذل شولتز ووزراؤه جهود تنويع العلاقات التجارية لألمانيا بآسيا بعيداً عن الصين مع الإبقاء على العلاقات الحالية مع أكبر مُصدّر على مستوى العالم.
تراكم الاعتماد الألماني على البلدين على مدى عقود. عمل شولتز لمدة 4 أعوام كوزير للمالية ونائب للمستشارة الألمانية في حكومة سلفه، أنجيلا ميركل.
خلال خطابه بالبوندستاغ، قال شولتز إن السياسات الخاصة بحكومته، بما فيها تأجير مرافق الغاز الطبيعي المسال العائمة وتمديد فترة صلاحية العمل بمحطات الطاقة النووية الباقية في ألمانيا، ترمي إلى أن يكون أمن الطاقة مكفول على الأرجح خلال شتاء العام الجاري.
رد المشرعون في البوندستاغ قائلين: "تمتلك بلادنا القوة لتجاوز هذه الأزمة والخروج منها أقوى".