أسست المملكة العربية السعودية منشأة على ساحلها الشرقي لاحتجاز الكربون، حيث تسعى أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم للوصول إلى هدفها المتمثل في تحييد الانبعاثات بحلول عام 2060.
قال وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان في كلمة مساء الخميس في قمة المناخ "كوب 27" (COP27) المنعقدة في شرم الشيخ بمصر: "لا تتفاجأوا كثيراً إذا حققنا هدف الصفر الصافي قبل ذلك الحين".
الجدير بالذكر أنَّ دولة الإمارات العربية المتحدة المجاورة والعديد من الدول الأوروبية وضعت هدفاً لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.
يُحتمل أن تكون منشأة احتجاز الكربون السعودية المشيدة في مدينة الجبيل الساحلية قادرة على تخزين ما يصل إلى 9 ملايين طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً بحلول عام 2027. وهذا يعادل الانبعاثات من حوالي مليوني سيارة ركاب تعمل بالبنزين تمت قيادتها على مدار عام.
وقال رئيس "أرامكو"، أمين الناصر في "كوب 27" إنَّ الشركة تهدف إلى المساهمة بنحو 6 ملايين طن من الكربون كل عام في موقع الجبيل، كما أنَّ 3 ملايين طن المتبقية ستأتي من مصادر صناعية أخرى.
يمثل المشروع جزءاً من خطة المملكة لإنتاج الهيدروجين الأزرق، وهو غاز يُنظر إليه على أنَّه مفتاح تحوّل الطاقة لعدم إصداره أي انبعاثات عند حرقه. وتهدف شركة الطاقة الحكومية "أرامكو السعودية" إلى أن تصبح واحدة من أكبر مصدّري الهيدروجين الأزرق في العالم في العقد المقبل.
يمكن أن يكون احتجاز الكربون مثيراً للجدل إذا تم حقن الكربون لاحقاً في آبار النفط لزيادة معدلات استخراج الخام، بدلاً من تخزينه بشكل دائم. إذ إنَّ ما يسمى بالاستخلاص المعزز للنفط شائع في صناعة النفط الخام، بما في ذلك في المملكة.