تُضاعف الحكومة الفرنسية من دعواتها لتوفير الطاقة وسط ارتفاع الأسعار والحرب في أوكرانيا. وفي هذا الصدد، قالت أغنيس بانييه روناتشر، وزيرة تحول الطاقة، إن الخطوات تشمل حظر الإعلانات المضيئة في الليل، باستثناء محطات القطارات والمطارات، ومنع المتاجر من إبقاء أبوابها مفتوحة عند تشغيل التكييف أو التدفئة؛ حيث قالت في مقابلة مع جورنال دو ديمانش إن هذا سيسمح للشركات بتخفيض فواتير الطاقة بنسبة 20%.
تأتي تلك الخطة بعد أن حذّر إيمانويل ماكرون خلال مقابلة يوم الباستيل في وقت سابق من هذا الشهر من أن هناك حاجة إلى بذل جهود لخفض الاستهلاك. واتّهم ماكرون، الذي انتقد ذات مرة "النموذج التقشّفي" لمن يروّجون لتقشّف الطاقة لمواجهة تغير المناخ، روسيا باستخدام إمدادات الغاز كسلاح.
في الوقت نفسه، تدرس الحكومة دعماً إضافياً للوقود وسط ارتفاع الأسعار في محطات الوقود. حيث قالت بانييه روناتشر: "على المدى المتوسط، يجب أن ندعم الفرنسيين في انتقالهم للطاقة، ولكن على المدى القصير، يجب أن نتكيّف مع الواقع".
اقرأ أيضاً: فرنسا تدعو مواطنيها لخفض استهلاك الطاقة
يُشار إلى أن الاتحاد الأوروبي اقترح أن يُخفِّض استهلاك الغاز بنسبة 15% خلال الأشهر الثمانية المقبلة.
وجدّدتْ الوزيرة يوم الأحد هدف خفض استخدام الطاقة بنسبة 40% بحلول عام 2050 وبنسبة 10% قبل عام 2024، بفضل الترشيد، وكفاءة الطاقة، ومصادر الطاقة المتجددة، والطاقة النووية. وفي حين أن فرنسا أقل اعتماداً على الغاز الروسي من بعض جيرانها، فقد أعاقتها مشكلات في محطاتها النووية التي تُوفّر أكثر من نصف طاقة البلاد.
من جانبه، حثّ ماكرون الشركات والمواطنين والإدارات المحلية على العمل على خطط طوارئ خلال الصيف لتجنب شتاء صعب حيث تصارع أوروبا أسوأ أزمة في إمدادات الطاقة منذ عقود.
كما حثّت روناتشر الشركات على تعزيز السرعة المنخفضة على الطرق لتوفير استهلاك الوقود. يشار إلى أن حدود السرعة الأكثر صرامة التي فرضتها الدولة، بالإضافة إلى فرض ضريبة على الوقود، ساهمت في ظهور حركة السترات الصفراء الشعبية في عام 2018.
قالت الوزيرة إنه سيتم الكشف عن المراسيم الأسبوع المقبل للاستفادة من 10 غيغاواط من الطاقة الكهروضوئية وطاقة الرياح، بالإضافة إلى الغاز الحيوي.