وقّعت مصر، من خلال الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس)، اتفاقية إطارية تسمح بزيادة إنتاج الغاز وصادرات الغاز الطبيعي المسال مع شركة "إيني" الإيطالية.
تأتي هذه الاتفاقية بهدف تعزيز صادرات الغاز المصري إلى أوروبا، وتحديداً إلى إيطاليا، في سياق سعي الأخيرة إلى التحوّل لاقتصاد منخفض الكربون.
ستوفر الاتفاقية، جنباً إلى جنب مع الاتفاقية الموقعة لإعادة تشغيل مصنع تسييل دمياط العام الماضي، شحنات الغاز الطبيعي المسال بأحجام إجمالية تصل إلى 3 مليارات متر مكعب في عام 2022، لمحفظة "إيني" للغاز الطبيعي المسال المتجهة إلى أوروبا وإيطاليا.
وتسعى الدول الأوروبية في الفترة الراهنة إلى تخفيف اعتمادها على الغاز الروسي، خاصة بعد غزو موسكو لأوكرانيا، حيث وافقت شركة "إيني" على شراء كميات إضافية من الغاز الجزائري هذا العام، بما يزيد مشترياتها من شركة الطاقة الحكومية الجزائرية "سوناطراك" بنحو 9 مليارات متر مكعب إضافية سنوياً خلال عامي 2023 و2024.
يمثل الغاز الروسي حوالي 40% من استهلاك إيطاليا. أثار الاتفاق مع الجزائر قلق بعض حلفاء إيطاليا الأوروبيين. أجرى مسؤولون إيطاليون وإسبان محادثات، وفق ما أوردته بلومبرغ أمس الثلاثاء، وسط مخاوف في مدريد من أن الجزائر ستكافح للحفاظ على التزامات الإمدادات الحالية لإسبانيا إذا أرسلت المزيد من الغاز إلى إيطاليا. من جانب آخر، تحاول "إيني" ضخ المزيد من الغاز في ليبيا المجاورة لتأمين الإمدادات.
كما يسعى الاتفاق إلى استغلال الإمكانات الكبيرة المتاحة في مجال البحث والاستكشاف بمصر، وخاصة بمناطق دلتا النيل، وشرق المتوسط، والصحراء الغربية؛ من خلال حملات لتكثيف عمليات البحث والاستكشاف بقطاعات امتيازها الحالية، والمناطق التي حصلت عليها مؤخراً.
ويهدف الاتفاق إلى تحقيق الاستغلال الأمثل لاحتياطيات الغاز المصري، من خلال تعظيم الإنتاج المشترك بين الجانبين، بما يُسهم في قيام شركتي "إيجاس" و"إيني" بتحديد الأنشطة والفرص الجديدة من أجل زيادة معدلات إنتاج الغاز على المدى القصير.
تتواجد "إيني" في مصر منذ عام 1954، ويبلغ إنتاجها من الهيدروكربون حوالي 360 ألف برميل من المكافئ النفطي يومياً.
