ستتشارك "إنديان أويل" (Indian Oil Corp)، التي تعد أكبر شركة لتكرير النفط ومن أكبر مستخدمي الهيدروجين في الهند، مع أكبر منتجين للطاقة المتجددة: "ري نيو باور" (ReNew Power) و"لارسين آند توبرو" (Larsen & Toubro) لإنتاج الهيدروجين الأخضر الذي يكتسب زخماً سريعاً في توجه الدولة الواقعة في جنوب آسيا نحو الوقود النظيف.
وقَّعت الشركات الثلاث على الشروط الملزمة لتطوير مشاريع الهيدروجين الأخضر بشكل مشترك، في حين ستشكل شركة التكرير التي تديرها الدولة وشركة الهندسة الكبرى شراكة منفصلة لصنع أجهزة التحليل الكهربائي للهيدروجين الأخضر، وفقاً لبيان مشترك صدر عن الشركات الثلاث. ستركز الشراكة على مشروعات الهيدروجين الأخضر في مصفاتي ماثورا وبانيبات التابعتين لشركة "إنديان أويل"، في شمال الهند.
اقرأ أيضاً: هل يفتح سباق الهيدروجين بين أمباني وأداني الطريق أمام نمو الاقتصاد الأخضر؟
يعد الهيدروجين الأخضر المنتج من الماء والكهرباء الخضراء أنظف أنواع الوقود، ويمثل طريقاً محتملاً لإزالة الكربون من الصناعات الثقيلة، مثل مصافي الصلب والأسمنت والنفط. تخطط الهند، ثالث أكبر مصدر للغازات المسببة للاحتباس الحراري في العالم، لتولي زمام المبادرة وحصلت على دعم موكيش أمباني وجوتام أداني أغنى مليارديراتها.
تهدف الهند إلى إنتاج 5 ملايين طن من الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2030، في الوقت الذي يقدر طلبها على الهيدروجين بنحو 12 مليون طن.
تستهلك مصافي التكرير الهندية نحو مليوني طن من الهيدروجين سنوياً، يعود معظم هذا الاستهلاك إلى شركة "إنديان أويل"، التي تمتلك ثلث قدرة معالجة النفط في البلاد. تعمل شركة "إنديان أويل"، بالفعل على إنتاج 70,000 طن سنوياً من الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2030، والذي سيشكل 10% من إجمالي الاستهلاك بحلول ذلك الوقت. عادةً ما تستخدم المصافي الهيدروجين لإزالة الكبريت من وقود مثل الديزل.
أعلنت شركة "ري ناو باور"، مدعومة من مستثمرين مثل مجموعة "غولدمان ساكس" و"لارسين آند توبرو"، عن مشروع مشترك في ديسمبر لتطوير وتشغيل مشاريع الهيدروجين الأخضر في الهند، والتي يمكن أن تستقطب استثمارات بأكثر من 60 مليار دولار. تخطط الهند لتحقيق نحو 15 غيغاواط من قدرة تصنيع المحلل الكهربائي وتدرس الحوافز المرتبطة بالإنتاج لتشجيع التصنيع المحلي لإنتاج بعض أرخص أنواع الهيدروجين الأخضر في العالم.