كشف وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار، أنَّ بلاده تعتزم توقيع عقود تقدَّر قيمتها بعشرات مليارات الدولارات مع السعودية للاستثمار في قطاعات الغاز، والطاقة البديلة، والمياه، والصناعات البتروكيماوية، بحسب ما نقلته صحيفة الصباح الرسمية.
ويتفاوض العراق حالياً مع شركة أرامكو السعودية لإدخالها كشريك في عقود استكشاف، واستثمار الغاز الحر في الحقول الجديدة بالصحراء الغربية، بحسب الوزير، مشيراً إلى أنَّ نتائج تلك المفاوضات يدرسها خبراء من البلدين للاتفاق على مسودة عقود طويلة ترضي تطلعات ومصلحة البلدين.
قال عبد الجبار، وهو رئيس الوفد العراقي المفاوض في اللجنة العراقية السعودية للطاقة والصناعات التحويلية، إنَّ اللجنة العراقية تكثف مفاوضاتها مع شركة أكوا باور السعودية لبناء محطات لتحلية المياه، والطاقة النظيفة، ومحطات الطاقة الشمسية، لإدخالهم في سوق الطاقة المحلية.
مشروعات طاقة نظيفة مع "أكواباور"
يسعى العراق لترسيخ علاقات طويلة الأمد مع شركة "أكوا باور" عملاق صناعات الطاقة النظيفة بالمملكة والخليج للاستفادة من قدراتها على تنفيذ المشاريع بكلف مخفَّضة، وبكفاءة عالية، وفقاً للوزير، الذي أكَّد على تحقيق نسب نجاح متقدمة في مفاوضات متعددة مع شركات عدة من بلدان مختلفة.
في سياق تدعيم الخطوات التنموية للاقتصاد العراقي؛ كشف وزير النفط عن مناقشات مكثفة تجري منذ أبريل الماضي بين شركة سابك السعودية حول مشاركتها بحصة في مشروع "نبراس" للبتروكيماويات في البصرة بموجب اتفاقية موقعة بين وزارة الصناعة، و شركة "رويال داتش شل" لإقامة مجمع للبتروكيماويات في البصرة، الذي سينتج 1.8 مليون طن سنوياً.
حماية الشركات الأجنبية
قال وزير النفط: "إنَّه يأمل في أن يكون هناك غطاء قانوني واضح، وحماية مشتركة للشركات السعودية والإماراتية والأجنبية العاملة في البلاد". وأشار إلى أنَّ شركة النفط الوطنية تمكنت من جذب كبريات شركات الطاقة عالمياً، والتوقيع على اتفاقيات تقدَّر بنحو 30 مليار دولار مع شركة "توتال" الفرنسية، و"مصدر" الإماراتية، و"سكاتك" النرويجية.