طلبت قطر سفناً ناقلة للغاز المسال من الصين للمرة الأولى، في ظلِّ النقص الحاد للغاز الطبيعي في أجزاء من أوروبا.
طلبت قطر أربع ناقلات غاز طبيعي مسال جديدة تزيد قيمتها عن 2.8 مليار ريال (762 مليون دولار) من شركة بناء سفن صينية، في ضوء الطفرة الحالية للطلب على الوقود.
قالت شركة الطاقة الحكومية "قطر للبترول" اليوم الأحد، إنَّ السفن ستبنيها "شركة هوانغ شينغوا غروب" لبناء السفن، وهي شركة تابعة لشركة "تشاينا ستيت غروب" لبناء السفن.
وتلك هي المرة الأولى التي تطلب فيها "قطر للبترول" ناقلات الغاز الطبيعي المسال من الصين. وتمثِّل تلك الطلبية من السفن، الدفعة الأولى من الحجوزات لمشروع توسعة حقل الشمال التابع للشركة، الذي سيشهد إنفاق ما يقرب من 30 مليار دولار لزيادة طاقتها الإنتاجية بأكثر من 50%.
من المتوقَّع أن يرتفع الطلب على الغاز الطبيعي المسال - الذي تعدُّ قطر أكبر مصدر له في العالم - بقوة في العقود المقبلة مع خفض البلدان لاستخدامها للوقود الأحفوري الأكثر تلوُّثاً مثل الفحم والنفط.
وتشهد الأسواق العالمية طلباً مرتفعاً للغاز الطبيعي المسال بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة بسبب نقص الغاز والفحم في أجزاء من أوروبا وآسيا. وقال وزير الطاقة القطري سعد الكعبي الشهر الماضي، إنَّ الطلب "ضخم"، و "لا يمكننا تلبية احتياجات الجميع".