أظهرت بيانات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية اليوم الجمعة، أن الدول المتقدمة لم تحرز أي تقدم تقريباً نحو هدفها لتقديم 100 مليار دولار في العام كمساعدات للدول الفقيرة على مواجهة تغير المناخ.
تهدد البيانات بالتقليل من شأن محادثات الأمم المتحدة الهامة بشأن المناخ التي تنطلق في جلاسكو عاصمة أسكتلندا في غضون أسابيع.
مستقبل المناخ الذي تخيلناه أصبح واقعاً
تقول الدول النامية أن التمويل، الذي لم يبلغ أبداً هدفه السنوي، ضروري كي تستطيع التعهد بتخفيضات أعمق للانبعاثات تسهم في تحقيق هدف اتفاقية باريس للحد من الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية مقارنة بمستويات ما قبل عصر الصناعة.
قفزة 20 مليار
قالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إن إجمالي تمويل المناخ الذي قدمته وحركته الدول الغنية للدول النامية بلغ 79.6 مليار دولار في 2019، بزيادة 2% فقط عن 2018. يتطلب الأمر قفزة سنوية تزيد عن 20 مليار دولار لتحقيق هدف التمويل لعام 2020 بمفرده. لكن معدل الزيادات السنوية تباطأ فقط على مر السنين.
موجات حر وفيضانات وحرائق.. ما أسباب هذا الطقس المتطرف؟
وعدت الدول المتقدمة في 2009 بتقديم 100 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2020 لمواجهة تغير المناخ، وأعادت تأكيد الهدف ثانية في 2015 في إطار اتفاقية باريس. لكن هذا الهدف لم يتحقق، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب سحب بلاده، أكبر دولة مسببة للثلوث في العالم، من اتفاقية باريس.
نتيجة لذلك، يتعرض خليفته جو بايدن لضغوط لتوفير مزيد من المال في حين أن أكثر من 70 دولة، بما فيها الصين والهند، أخفقت في طرح أهداف أكثر طموحاً للانبعاثات لعام 2030.