تعتزم مجموعة "هيونداي موتور" طرح حلول للتكنولوجيا والتنقل القائمة على الهيدروجين لصالح قطاع النقل والقطاعات الصناعية الأخرى بحلول عام 2040، حيث تهدف العديد من الدول لأن تصبح محايدة للكربون بحلول منتصف هذا القرن.
يهدف ثاني أكبر تكتل في كوريا الجنوبية إلى تشغيل كافة مركباته التجارية الجديدة، مثل الحافلات والشاحنات الثقيلة، إما بالبطاريات أو خلايا الوقود بحلول عام 2028، ليصبح بذلك أول صانع سيارات في العالم يطبق هذا الأمر، حسبما قال الرئيس التنفيذي للمجموعة، أويسون تشونغ يوم الثلاثاء، وهو اليوم الأول لعرض الشركة لتكنولوجيا الهيدروجين على المستثمرين.
توسيع استخدامات الهيدروجين
بالإضافة إلى ذلك، تعمل "هيونداي موتور" على تقديم بعض الحلول للتنقل بالهيدروجين التي يمكن استخدامها في الموانئ، وفي مهام الإنقاذ وعربات الترام.
قال تشونغ: "هدفنا تقديم مجموعة واسعة من حلول التنقل القائمة على الهيدروجين بحلول عام 2040. هذا سيشمل سيارات الركاب والمركبات الخاصة والقطارات والسفن والنقل الجوي في المناطق الحضرية. نريد أيضاً توسيع نطاق استخدام خلايا وقود الهيدروجين في مجالات مختلفة مثل الروبوتات والمولدات الكهربائية الصديقة للبيئة".
تسعى "هيونداي موتور" لأن تصبح محايدة للكربون بحلول عام 2045 عبر التخلص التدريجي من المركبات العاملة بالوقود الأحفوري في الأسواق الرئيسية بحلول عام 2040.
ومن هذا المنطلق، استثمرت المجموعة الأم في مركبات وأنظمة خلايا الوقود الهيدروجينية، حيث طرحت أول نموذج لها في عام 2013، وقد أصبحت أول شركة مصنعة تعمل على تسويق الشاحنات الثقيلة العام الماضي.
تخطط المجموعة لطرح مركبتها الجديدة المزودة بخلايا الوقود في عام 2023، بجانب مركبة رياضية كبيرة متعددة الاستخدامات في عام 2025. كما أنها تخطط لبيع جرار، وهو قيد التجربة حالياً في كاليفورنيا، في عام 2023.
نقل عام بدون كربون
استطاعت "هيونداي موتور"، وهي أكبر شركة لصناعة السيارات في البلاد، بيع 5,300 مركبة عاملة بخلايا الوقود في الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي، لتستحوذ بذلك على 51% من السوق العالمية، بحسب "إس إن إي ريسيرش".
كذلك، تعتزم المجموعة تعزيز انتقال أنظمة النقل العام واللوجستيات في كوريا الجنوبية إلى الحلول القائمة على الهيدروجين، فضلاً عن أنها تعمل على إنتاج شاحنات تعمل بخلايا الوقود بموجب اتفاق مع وزارة البيئة الكورية الجنوبية.
كشفت "هيونداي موتور" بالفعل عن بعض الحلول للتنقل باستخدام خلايا الوقود. فهناك المقطورة بدون سائق التي تُعرف بأنها نظام مستقل لنقل الحاويات ويعمل بالهيدروجين ويبلغ مدى الشحنة الواحدة أكثر من ألف كيلومتر، ويمكنها أيضاً الاستدارة على جانبيها.
كذلك، يمكن تشغيل مقطورات الإنقاذ بدون طيار عن بُعد لمهام مكافحة الحرائق وإنقاذ الأرواح ولديها القدرة على التحرك على الجانبين أو التحرك بشكل مرن.
في الوقت نفسه، تخطط المجموعة لتوفير حلول خلايا الوقود الهيدروجينية لقطاع الطاقة، بما في ذلك الكهرباء والتدفئة للمباني ومصادر الطاقة الحضرية ومحطات توليد الطاقة.
ختاماً، قال تشونغ: "نحن نؤمن بشدة بأن هناك حاجة إلى تقنيات ومنتجات البطارية وخلايا الوقود على حد سواء للتحول نحو التنقل خالي الانبعاثات، وبدون الهيدروجين لن تكتمل مكافحة تغير المناخ والتحول إلى الطاقة المتجددة".
