تعتزم "مبادلة للاستثمار"، التابعة لحكومة أبوظبي، الاستحواذ بالكامل على الشركة الناشئة المسؤولة عن تطبيق توصيل البقالة التركي "غيتر" (Getir)، بعد أزمة التنافس على الإدارة التي مرت بها الشركة التركية، وتراجعها بعد انتهاء الإغلاقات المرتبطة بجائحة "كوفيد- 19".
قدمت "مبادلة" هذا الأسبوع طلباً رسمياً للاستحواذ بالكامل على الشركة الناشئة، وفق بيان نشرته هيئة مكافحة الاحتكار التركية يوم الجمعة. ولم يرد ممثلو "غيتر" و"مبادلة" فوراً على طلب التعليق.
حصة "مبادلة" في "غيتر"
كانت "مبادلة" (وهي أحد الصناديق السيادية في أبوظبي) قد استحوذت على حصة أغلبية في الشركة التركية عبر جولة تمويل جرت في يونيو، والتي شهدت تنحي مؤسس الشركة، ناظم صالور، عن منصب الرئيس التنفيذي.
دخل فريق مؤسسي "غيتر" في خلاف سابقاً مع المستثمرين حول استراتيجيات عمل الشركة وتكاليفها، حسب أشخاص مطلعين. ووفقاً للاتفاق الذي توصلت له الشركة في يونيو، احتفظ صالور وشركاؤه المؤسسون بحصص أقلية ومقاعد في مجلس الإدارة.
محطات في مسيرة "غيتر"
تأسست "غيتر" عام 2015، ووصلت إلى أوج نجاحها خلال حقبة جائحة كورونا، عبر تقديم توصيلات سريعة جداً للبقالة، والتي كانت غالباً ما تتم في غضون 10 دقائق، باستخدام مندوبيها دراجات هوائية ونارية.
وفي عام 2022، قادت "مبادلة" جولة تمويل رفعت تقييم "غيتر" إلى 11.8 مليار دولار. ولكن التقييم سرعان ما تهاوى إلى 2.5 مليار دولار في جولة لاحقة، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة "فايننشال تايمز" العام الماضي.
دعم مستمر من "مبادلة"
واجهت "غيتر" صعوبات في إدارة نفقاتها واضطرت للانسحاب من أسواق رئيسية، بما في ذلك المملكة المتحدة، وألمانيا، وهولندا، والولايات المتحدة في وقت سابق هذا العام. وتركز الشركة الآن على السوق المحلية في تركيا، والتي تحقق فيها أداءً مالياً أقوى.
قال متحدث باسم "مبادلة" لـ"بلومبرغ" الشهر الماضي: "كنا المستثمر الوحيد الذي دعم (غيتر) باستمرار خلال الجولات الثلاث الأخيرة، حيث وفرنا أكثر من 80% من رأس المال الذي دخل في الشركة منذ عام 2021. وبدون شراكتنا، لم تكن (غيتر) لتستمر حتى اليوم".