تجاوزت إيرادات "فودافون غروب" توقعات المحللين رغم المخاوف من أن التغييرات التنظيمية في المملكة المتحدة وألمانيا قد تضر بقواعد عملاء شركة الاتصالات.
أعلنت الشركة، اليوم الخميس، عن تحقيق إيرادات من الخدمات بقيمة 7.5 مليار يورو (9.6 مليار دولار) في الربع المالي الأول. ويفوق هذا الرقم متوسط تقديرات 4 محللين شاركوا في استطلاع بلومبرغ، وتوقعوا بلوغها 7.36 مليار يورو.
تأتي هذه الإيرادات بفضل نمو الأنشطة الداخلية للشركة بنسبة 5.4% بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، مع استبعاد أرباح فرعي الشركة في إسبانيا وإيطاليا عقب بيعهما.
تعديلات تنظيمية تهدد "فودافون"
تتأثر "فودافون" -الواقع مقرها في المملكة المتحدة - بتغييرين قانونيين رئيسيين في أوروبا، حيث يمكن أن تفقد الشركة نصف تعاقداتها المنزلية، البالغة 8.5 مليون عقد في ألمانيا بعدما منع صناع القرار جمعيات الإسكان من ربط اشتراكات التلفزيون والإنترنت بالإيجار.
واعتباراً من يوليو الجاري. باتت أيضاً عائداتها وقاعدة عملائها في المملكة المتحدة مهددة، بعد إعلان هيئة تنظيم الاتصالات (Ofcom) عن خطط لحظر فرض شركات الهاتف المحمول والإنترنت والتلفزيون المدفوع لزيادات في الأسعار بسبب ارتفاع التضخم خلال فترة التعاقد.
تغيرات هيكلية في "فودافون"
شهد العام الماضي تغيراً هائلاً في "فودافون" إذ شرعت الرئيسة التنفيذية، مارغريتا ديللا فالي، في تنفيذ خطة تحول استراتيجية، تشمل بيع فروع الشركة في الأسواق الضعيفة، وتسريح 11 ألف موظف، وتقليص إمبراطورية الأعمال مترامية الأطراف التي كانت تمتد بوقت سابق من الولايات المتحدة الأميركية إلى أفريقيا.
ومنذ توليها قيادة الشركة رسمياً في أبريل الماضي، أشرفت ديللا فالي على بيع أعمال الشركة في إسبانيا وإيطاليا، ومحاولة اندماج مع شركة "ثري" (Three) التابعة لشركة "سي كيه هوتشيسون" (CK Hutchison)، وهي الصفقة التي تخضع حالياً للمراجعات من قبل هيئة حماية المنافسة البريطانية. وارتفعت أسهم "فودافون" حوالي 2.7% حتى إغلاق التداول أمس.