مخاوف تفشي دلتا تحلق بالفرنك السويسري والين إلى أعلى مستوياتهما في عدة أشهر

ورقة نقدية جديدة من فئة 100 فرنك سويسري - المصدر: بلومبرغ
ورقة نقدية جديدة من فئة 100 فرنك سويسري - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

صعد الفرنك السويسري والين إلى أعلى مستوياتهما في عدة أشهر، مع تسارع المستثمرين نحو الملاذات الآمنة وسط مخاوف من أن يؤدي تفشي فيروس دلتا إلى عرقلة النمو العالمي.

تم تداول الفرنك عند 1.0726 مقابل اليورو عند الساعة 11:02 صباحاً في طوكيو، وذلك بعد أن لامس 1.0722 يوم الثلاثاء، وهو أقوى مستوى له منذ تسعة أشهر. بينما يحوم الين بالقرب من أعلى مستوياته في عشرة أسابيع عند 108.88 منذ يوم أمس. وسجل أداء عملتي الملاذ الآمن تفوقاً خلال الشهر الماضي على نظيراتهما من العملات الرئيسية.

يعد الاندفاع نحو الملاذات الآمنة أحدث دليل على أن معنويات المخاطرة وتوقعات النمو لا تزال هشة. فقد انخفضت عائدات السندات الأمريكية لأجل عشر سنوات بحوالي 60 نقطة أساس من ذروتها في مارس، بينما يراهن المتداولون على جولة أخرى من السياسة التيسيرية في الصين مع فرض الحكومات قيوداً جديدة لاحتواء انتشار فيروس دلتا.

"><figcaption style="font-style: normal; text-align: right; direction: rtl;

يرى ستيوارت كول، كبير خبراء الاقتصاد الكلي في "ايكوتي كابيتال" أن "الحالات المتزايدة لدلتا خففت نوعاً ما من حدة التفاؤل بشأن التعافي القوي للاقتصادات الكبرى.. والعزوف عن المخاطرة يدعم عملات أمثال الفرنك والين".

يدفع العزوف العالمي عن المخاطرة المستثمرين نحو الفرنك السويسري، عادة. وقد حارب البنك المركزي السويسري العملة القوية لأكثر من عقد من الزمن، حيث أن سياسته النقدية تدعم أسعار فائدة سلبية إضافة إلى التعهد بالتدخل بإجراءات في سوق العملات إذا لزم الأمر بهدف وقف ارتفاع قيمة الفرنك.

"><figcaption style="font-style: normal; text-align: right; direction: rtl;

وبالرغم من ذلك، فلا يزال المستثمرون متفائلين بشأن الفرنك. ويمكن أن يختبر هذا مدى تحمل البنك المركزي السويسري لقوة العملة المدعومة جزئيا بانتعاش الاقتصاد المحلي وارتفاع معدلات التطعيم.

يقول المحللون الاستراتيجيون في مورغان ستانلي، ومنهم جون كالامارس، إن اليورو والفرنك يتبعان الحركة الهابطة للعوائد الحقيقية الأوروبية عن كثب، حيث لم يتدخل البنك المركزي السويسري في أسواق العملات لمواجهة ارتفاع الفرنك السويسري. وبشكل عام يبدو أن التمركز في السوق غير كافٍ للتعامل مع انخفاض قيمة الفرنك إذا بدأت عوائد السندات الأمريكية والعالمية في الارتفاع مرة أخرى.

ووفقا لمانويل أوليفيري، محلل العملات في بنك "كريدي أغريكول"، فإن الانخفاض في العوائد عالمياً يدعم العملات ذات العوائد المنخفضة مثل الين والفرنك، وأن العملتين ببساطة تفقدان عدم جاذبيتهما الناجم عن الفرق بين عوائدهما وعوائد السندات.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات