طلب أكبر على الوقود بعد انخفاض المخزون وسعر المعدن الأحمر في أميركا يتجاوز بقية العالم

من الديزل إلى النحاس.. 5 سلع تخطف أنظار الأسواق هذا الأسبوع

فوهة وقود تسرب قطرات من الديزل - المصدر: بلومبرغ
فوهة وقود تسرب قطرات من الديزل - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

يواصل الملياردير الأميركي وارن بافيت زيادة استثماراته في اليابان بعدما خففت شركات التجارة هناك القيود على ملكية شركته لحصص من تلك الشركات. في الوقت نفسه، يسعى الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى تنفيذ خططه بفرض رسوم جمركية على المكسيك وكندا والصين، وذلك في وقت تستعد فيه البلاد لاستيراد كميات غير مسبوقة من البضائع الزراعية. أما القيادة الجديدة المنتخبة في ألمانيا، فتواجه مشكلة متفاقمة في نقص الكهرباء وعليها إيجاد الحل.

من هذا المنطلق، نقف على أبرز تطورات أسواق السلع الأساسية العالمية من خلال استعراض 5 رسوم بيانية تهم المستثمرين مع بداية أسبوع التداول، كالآتي:

الديزل

تظهر أسواق الديزل بوادر استقرار بعدما أدت العقوبات على صادرات المنتجات المكررة الروسية إلى تقليص الإمدادات في السنوات الأخيرة. وبلغ الطلب على الديزل في الولايات المتحدة الأميركية مستويات أعلى مقابل مخزون أقل مما كان عليه في 2024 و2023، لكن الأسعار في محطات الوقود وسوق العقود المستقبلية أقل تكلفة، ما يشير إلى توازن أكبر في السوق.

الطلب على الديزل في الولايات المتحدة يسجل مستويات أعلى مقابل مخزون أقل مما كان عليه في 2024 و2023
الطلب على الديزل في الولايات المتحدة يسجل مستويات أعلى مقارنةً بعامي 2023 و2024

ورغم استمرار العقوبات على المنتجات الروسية، فإن البلاد تصدر كميات متزايدة من الوقود.

الغذاء

بينما يستعد ترمب لفرض رسوم جمركية على المكسيك وكندا والصين، تستعد الولايات المتحدة الأميركية مرة أخرى لاستيراد بضائع زراعية أكثر مما تصدر، ما يؤدي لعجز قياسي خلال العام الحالي، وفق وزارة الزراعة الأميركية.

ومنذ 2023، استوردت البلاد مواد غذائية أكثر مما صدرت كل سنة، في تحول كبير لبلد كان يستخدم وفرة إمداداته الغذائية بوصفها أداة للسياسة الخارجية.

توقعات بعجز تجاري قياسي للمنتجات الزراعية في الولايات المتحدة خلال 2025
توقعات بعجز تجاري زراعي قياسي للولايات المتحدة خلال 2025

الأسواق اليابانية

يمكن للمستثمرين القلقين بشأن التقلبات الناجمة عن التغييرات السياسية في الولايات المتحدة الأميركية أن يسترشدوا بتحركات بافيت، إذ تخطط شركة "بيركشاير هاثاواي" لزيادة حصصها في شركات التجارة اليابانية، التي تحقق جزءاً كبيراً من أرباحها من إنتاج الوقود الأحفوري والمعادن في الخارج، لكنها أمضت عقوداً في تنويع أنشطتها.

ورغم ارتفاع قيمة الين الياباني، فإن هذه الشركات تحافظ على توقعاتها لتحقيق أرباح شبه قياسية العام المالي الحالي، وبعضها يزيد تعرضه للاسثتمار في السلع الأساسية.

أداء أسهم الشركات اليابانية يتفوق على مؤشر
أداء أسهم الشركات اليابانية يتفوق على مؤشر "نيكاي 225"

النحاس

مع اجتماع شركات التعدين في تورونتو لحضور أحد أكبر مؤتمرات القطاع، يبرز النحاس كموضوع ساخن بعدما استهدفه ترمب بالرسوم الجمركية التالية.

فتحت الرسوم المحتملة الباب أمام فرص ربح، مع اتساع الفجوة بين الأسعار في الولايات المتحدة الأميركية وبقية العالم. وفي فبراير، جرى تداول النحاس في السوق الأميركية بعلاوة سعرية وصلت إلى 1300 دولار للطن مقارنة بتكلفة شحن المعدن إلى الولايات المتحدة الأميركية، التي لم تتجاوز 300 دولار للطن. نتيجة لذلك، يشحن بعض التجار النحاس من أماكن بعيدة مثل آسيا.

النحاس يُتداول في بورصة نيويورك بأسعار أعلى كثيراً من البورصات الأخرى
النحاس يُتداول في بورصة نيويورك بأسعار أعلى كثيراً مقارنةً بالبورصات الأخرى 

الكهرباء في ألمانيا

تعهدت القيادة الألمانية الجديدة بخفض التكاليف عبر تقليل الضرائب ورسوم الشبكة العامة، لكن دراسة تشير إلى أن تحقيق ذلك سيكون صعباً.

وما تزال الأسر الألمانية تدفع أسعاراً أعلى مقابل الطاقة بنسبة 31% مقارنة بما كانت عليه قبل أزمة 2022. أسفر الغزو الروسي لأوكرانيا وما تبعه من تراجع تدفقات الغاز عبر خطوط الأنابيب عن ارتفاع كبير في أسعار الجملة للطاقة في أوروبا. ورغم انخفاض الأسعار منذ ذلك الحين، فإنها ما زالت عند مستويات عالية. وفي ألمانيا، تشكل الضرائب ورسوم الشبكة العامة الجزء الأكبر من التكلفة التي يتحملها المستهلكون، والتي شهدت أيضاً ارتفاعاً.

الأسر الألمانية تدفع أسعاراً مقابل الطاقة أعلى بنسبة 31% مقارنة بما قبل أزمة 2022
الأسر الألمانية تدفع أسعاراً مقابل الطاقة أعلى بنسبة 31% مقارنة بما قبل أزمة 2022 
اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك