حافظت كاثي وود، على إيمانها وثقتها في العملة المشفرة "بتكوين"، حتى بعد أن واجهت انخفاضات هائلة يوم الأربعاء، قضت على 500 مليار دولار من ذروة قيمتها السوقية.
في مقابلة مع تليفزيون بلومبرغ، قالت رئيسة "آرك إنفستمنت مانجمنت"، إنها لا تزال تتوقع أن تصل قيمة العملة المشفرة "بتكوين" إلى مستوى 500 ألف دولار. وأشارت إلى أنه مع الاتجاه نحو بيع أسهم القطاعات شديدة التقلب في سوق الأسهم وسط مخاوف التضخم، تنخفض العملة المشفرة "بتكوين" أيضاً.
يجري تداول العملة المشفرة "بتكوين" حالياً عند مستوى 39 ألف دولار. وقالت "وود": "إننا نمر بأوقات بحث عن الجوهر، ونقوم بشق النماذج والطرق الصعبة"، وأضافت:"نعم قناعتنا عالية بنفس الدرجة".
استخدام الطاقة المتجددة في التعدين
على الرغم من أن دعم واستثمارات "إيلون ماسك"، قد تدهورت وانخفضت في العملة المشفرة "بتكوين"، بسبب تأثيرها البيئي، تقول "وود"، إنه بمجرد دمج مصادر الطاقة المتجددة في تقنية تعدين "بتكوين"، كما تتوقع، سيعود "إيلون ماسك"، ويكون جزءاً من هذا الأمر مرة أخرى.
ترى "وود" أن التغيير السريع الذي أجراه "ماسك" في رأيه بشأن أكبر عملة مشفرة، ربما يكون ناتجاً عن معارضة من المساهمين المؤسسين مثل "بلاك روك".
على الرغم من الانتقادات الموجهة لها دائماً، قد تواجه "بتكوين" والعملات الرقمية الأخرى، المزيد من الانتقادات قبل العودة للصعود مرة أخرى.
في هذا الشأن تقول "وود":
لا أحد يعلم أبداً كم هو حجم الانخفاض والنزول عندما يكون السوق عاطفياً للغاية، وأعتقد أننا في مرحلة استسلام، إنه حقاً وقت رائع للشراء بغض النظر عن نوعية الأصول التي ستقوم بشرائها
وقت الشراء
استمرت "وود" في شراء أسهم "كوين بيس غلوبال"، خلال الأسبوعين الماضيين، حيث انخفضت بورصة العملات المشفرة، إلى ما دون السعر المرجعي المباشر لشهر أبريل، وإلى مستوى قياسي منخفض يوم الأربعاء.
أثناء المقابلة، تناولت رئيسة "آرك إنفستمنت مانجمنت" أيضاً احتمالات الموافقة على تداول صندوق "بتكوين"، في البورصة بالولايات المتحدة هذا العام، والذي يبدو أنه أقل احتمالاً لإطلاقه، خاصةً بعد سلسلة من التعليقات من المنظمين.
تعتقد "وود" أن الهبوط الأخير قد يكون شيئاً جيداً لاحتمالات الموافقة على إطلاق الصندوق، مضيفةً "أن الاحتمالات تتزايد الآن بعد أن أجرينا هذا التصحيح".
على الرغم من أن أموالها قد تعرضت لضربة كبيرة هذا العام، ومع انخفاض صندوق المؤشر الرائد لشركة "آرك إنفستمنت إنوفيشن" بأكثر من 34%، من أعلى مستوى له في فبراير، إلا أن مجموعة منتجات الشركة لم تواجه تدفقات شهرية خارجة بعد، على حد قولها: "كان هناك الكثير من المعلقين، هل يمكنني القول ووصفهم بأنهم يدعون ويصرخون حول كيفية إغلاق صناديق المؤشرات المتداولة لدينا، وهو أمر مستحيل حدوثه".
في الواقع، يمثل التحرك نحو القطاعات ذات القيمة، والتي تسببت في خسارة أموالها أمراً مشجعاً لها.
وقالت، إن "القوة التي أطلقها فيروس كورونا، تمثل دعماً لكل الابتكارات التي نستثمر فيها، فنحن لا ننظر إلى الخلف، نحن ننظر إلى هذا القول: نعم، للبيع. الابتكار معروض للبيع". وأضافت، أن "السوق الصاعدة قد اتسعت".