تتطلع شركة الطاقة الحكومية العمانية لجمع ملياري دولار من طرح وحدتها "أوكيو للاستكشاف والإنتاج" للاكتتاب العام

"أوكيو" العمانية بصدد طرح 25% من وحدة الاستكشاف في اكتتاب ملياري

خزانات في مشروع مصفاة الدقم والصناعات البتروكيماوية (OQ8)، الواقعة في جنوب غرب عُمان، على ساحل بحر العرب، ولاية الدقم، سلطنة عمان - المصدر: الموقع الإلكترونية لشركة (OQ8)
خزانات في مشروع مصفاة الدقم والصناعات البتروكيماوية (OQ8)، الواقعة في جنوب غرب عُمان، على ساحل بحر العرب، ولاية الدقم، سلطنة عمان - المصدر: الموقع الإلكترونية لشركة (OQ8)
المصدر:

بلومبرغ

تتطلع شركة الطاقة الحكومية العُمانية "أوكيو" (OQ SAOC) لجمع حوالي ملياري دولار من خلال طرح أولي عام لأسهم وحدتها للاستكشاف والإنتاج، في خطوة قد تكون الأكبر في تاريخ السلطنة.
وتُقدر قيمة شركة "أو كيو للاستكشاف والإنتاج" بالكامل بحوالي 8 مليارات دولار، وفقاً لشخصين مطلعين، فضلا عدم الكشف عن هويتهما نظراً لحساسية المعلومات. تخطط "أو كيو" لبيع حصة 25% من وحدتها، دون الإفصاح عن تفاصيل حول التقييم.

سيكون هذا الطرح الأكبر في منطقة الخليج العربي منذ بداية العام الجاري، والأكبر منذ طرح شركة "أدنوك للغاز" الإماراتية في العام الماضي.

ولجذب المستثمرين، تخطط الشركة العُمانية لتوزيع أرباح سنوية قدرها 600 مليون دولار من عام 2024 حتى 2026. كما تعتزم دفع توزيعات مرتبطة بالأداء تعادل 90% من التدفقات النقدية بعد الاستثمارات في عامي 2025 و2026، بحسب بيان صادر عن الشركة.

وتستند ميزانية الشركة إلى توقعات بتراوح سعر النفط بين 70 و80 دولاراً للبرميل، لكن المدفوعات "ستستمر خارج هذا النطاق"، وفقاً لما ذكره الرئيس التنفيذي أحمد الأزكوي.

وأضاف الأزكوي في مقابلة: "لقد اختبرنا خططنا ضد جميع المخاطر، بما في ذلك انخفاض أسعار النفط إلى مستويات متدنية جداً". وأكد أن قدرة الشركة على الاقتراض كبيرة، لذا لا يرون مخاطر في استمرار توزيع الأرباح حالياً.

يأتي هذا الطرح العام الأولي والوعد بتوزيع الأرباح في وقت تراجعت فيه أسعار خام برنت الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2021 بسبب مخاوف تتعلق بالطلب العالمي. وتُعد عُمان والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة من أعضاء مجموعة "أوبك+".

حملة الخصخصة في الشرق الأوسط

عاد نشاط الاكتتابات العامة في الشرق الأوسط بقوة بعد فترة ركود صيفية، حيث شهدت الأسواق انفتاحاً في شهية المستثمرين. وخلال الشهر الماضي، صدرت إعلانات متتالية من قطاعات متعددة، بما في ذلك شركة للعطور، وشركتين للمطاحن، فضلاً عن شركة خدمات نفطية، وأخرى لتوصيل الطعام.

حتى الآن، جمعت الشركات حوالي 4 مليارات دولار عبر الاكتتابات العامة في بورصات الخليج هذا العام، وفقاً لبيانات جمعتها "بلومبرغ". وتوقعت "إي إف جي هيرميس" (EFG Hermes) أن يستمر هذا الازدهار.

 

تعكف عُمان أيضاً إلى تنفيذ استراتيجية خصخصة طموحة. حيث استعانت "أوكيو" ببنك "مورغان ستانلي" ومصارف محلية للعمل على الطرح العام الأولي لوحدة الميثانول وغاز البترول المسال التابعة لها، وفقاً لتقرير أوردته "بلومبرغ نيوز" في مارس الماضي. ومن المقرر طرح أسهم هذه الوحدة أيضاً خلال العام الجاري، على الرغم من إمكانية تعديل التوقيت، حسبما أفاد أشخاص مطلعون على الأمر في حينه.

ستبدأ أسهم "أو كيو للاستكشاف والإنتاج" بالتداول في بورصة مسقط في أكتوبر، وفقاً للبيان. ويعمل كل من "إتش إس بي سي هولدينغز"، و"ناتيكسيس"، و"بنك صحار الدولي"، و"بنك عُمان للاستثمار" كمنسقين عالميين مشتركين للطرح.

تعتزم الشركة تنفيذ مشاريع إضافية في قطاعي النفط والغاز داخل عُمان، مع إمكانية التوسع دولياً خلال العامين إلى الأعوام الخمسة المقبلة، وفقاً لما ذكره أحمد الأزكوي. وأضاف أن عُمان تطور مشاريع مثل الطاقة والكيماويات التي تتطلب المزيد من إمدادات الغاز.

ومن المرجح أن تحتاج عُمان إلى الاستمرار في استيراد الغاز عبر خط أنابيب "دولفين" من قطر، وتسعى لاتخاذ قرار بشأن تمديد هذا العقد بعد انتهاء صلاحيته في 2032، وذلك في غضون العامين المقبلين.

تشبه سياسات توزيع الأرباح المربوطة بالأداء التي تقترحها "أو كيو للاستكشاف والإنتاج" تلك التي اعتمدتها "أرامكو السعودية"، أكبر شركة نفط في العالم، والتي وضعت أيضاً آلية لتوزيع الأرباح الإضافية على المستثمرين.

تسعى السلطنة أيضاً للحصول على ترقية إلى وضع السوق الناشئة من خلال توسيع أسواق رأس المال لديها، إذ تُعد بورصة مسقط من أصغر البورصات في المنطقة.

جدير بالذكر أن "أوكيو" طرحت العام الماضي وحدتها لخطوط أنابيب الغاز في اكتتاب عام جمع 749 مليون دولار، بالإضافة إلى وحدة الحفر "أبراج لخدمات الطاقة". وفي الوقت نفسه، يخطط الصندوق السيادي العُماني لعدة طروحات في السنوات المقبلة، بما في ذلك المرافق الكهربائية وشركة للخدمات اللوجستية، وفق تقرير بلومبرغ نيوز.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك