تعتزم شركة "فیرتیغلوب" الإماراتية، بدء تصدير الأمونيا الخضراء من مصر إلى أوروبا مطلع عام 2027، شرط إتمام الاتفاق الاستثماري بين الشركاء في مشروع "مصر للهيدروجين الأخضر"، بحسب مسؤول في الشركة تحدث لـ"الشرق" مفضلاً عدم ذكر اسمه.
فازت "فیرتيغلوب"، وھي شراكة استراتیجیة بین مجموعة "أدنوك" المملوكة لحكومة أبوظبي، وشركة "أو سي آي غلوبال" ومقرھا في أبوظبي، بعقد لتوريد الأمونيا الخضراء من مصر إلى الاتحاد الأوروبي بقيمة 397 مليون يورو، بواقع ألف يورو للطن حتى 2033، وفق بيان للشركة.
المسؤول أشار إلى أن العقد الذي فازت به الشركة "غير ملزم"، مشيراً إلى أن "إنجاز الصفقة يتوقف على إتمام الاتفاق الاستثماري بين الشركاء في مشروع مصر للهيدروجين الأخضر"، وهو المصنع الذي سيتولى تأمين إمدادات الهيدروجين اللازمة لإنتاج الأمونيا.
تصريحات المسؤول في الشركة جاءت لتُضاف إلى تصريحات رئيسها التنفيذي أحمد الحوشي، إذ أشار في إفصاح لـ"سوق أبوظبي المالي" في وقت سابق من الشهر الجاري، إلى أن عقد التصدير "خطوة إضافیة حاسمة لاتخاذ قرار الاستثمار النھائي الخاص بمشروع مصر للھیدروجین الأخضر في النصف الأول من 2025".
وقعت شركة "فيرتيغلوب"، و"سكاتك إيه إس إيه"، و"أوراسكوم للإنشاء"، و"صندوق مصر السيادي"، قبل عامين، اتفاقية لإنشاء أول مصنع متكامل لإنتاج الهيدروجين الأخضر في قارة أفريقيا، تحت مسمى "مصر للهيدروجين الأخضر"، وذلك على هامش قمة المناخ "كوب 27" الذي انعقد في مصر.
المسؤول أشار إلى أن الشركة "تترقب رد جميع شركاء المشروع لإتمام اتفاق مصنع الهيدروجين في مصر، حيث يتم حالياً الانتهاء من الدراسات الفنية ودراسات الجدوى"، وتابع أن صفقة التصدير لأوروبا "ستشجع شركاءنا على المضي قدماً في المشروع".
قامت "فيرتيغلوب" في نوفمبر 2023، بتسليم أول شحنة من الأمونيا المنتجة من خلال مصادر الطاقة المتجددة في العالم من منشآت الشركة في مصر. كما أنتجت في مایو 2024، أول شحنة تجاریة معتمدة في العالم من الأمونیا منخفضة الكربون، المنتجة عبر تقنیة "التقاط الكربون وتخزینھا"، وقامت شركة "أدنوك" بتسلیم الشحنة إلى شركة "میتسوي" في الیابان، لیتم استخدامھا في تولید الطاقة النظیفة.
المسؤول أوضح أن "فیرتیغلوب" ستتولى في مصنعها على ساحل خليج السويس في البحر الأحمر، إنتاج الأمونيا الخضراء من الهيدروجين الأخضر الذي سيتم إنتاجه في مصنع "مصر للهيدروجين الأخضر"، مضيفاً: "نعتزم إنتاج ما يصل إلى 74 ألف طن من الأمونيا الخضراء، ولدينا القدرة على زيادة الإنتاج حسب حجم الطلب".
ينقسم الهيدروجين إلى عدة أنواع، وفقاً للطريقة التي يتم استخراجه فيها. فالهيدروجين الأخضر يُستخرج من خلال فصل جزيئات الماء اعتماداً على الطاقة المتجددة. أما الهيدروجين الأزرق، فيُستخرج عبر استخدام الغاز الطبيعي حيث يتم احتجاز الكربون الناتج عن العملية، في حين أن الرمادي يشبه الأزرق، ولكن انبعاثات الكربون يتم إطلاقها في الهواء. ويوصف بالرمادي بأنه لا يتوافق كثيراً مع المعايير البيئية، لأن كمية الكربون الناتجة عن العملية تعادل تسعة أمثال كمية الهيدروجين المنتجة.