استحوذت "أرامكو السعودية" على حصة 50% في شركة "الهيدروجين الأزرق للغازات الصناعية" التابعة لـ"إير برودكتس قدرة"ومقرها في الجبيل، في صفقة تتضمن أيضاً خيار شراء الهيدروجين والنيتروجين.
تتوقع "أرامكو" أن يسهم استثمارها الذي لم يتم تحديد قيمته، بـ"تأسيس شبكة هيدروجين منخفضة الكربون في المنطقة الشرقية في السعودية، تخدم العملاء المحليين والإقليميين"، وفق بيان صادر عن الشركة.
ارتفع حجم الاستثمارات في الهيدروجين النظيف خلال العام الماضي بأكثر من 3 أضعاف إلى 10.4 مليار دولار، وشهدت أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا ضخ الجزء الأكبر من الاستثمارات في الهيدروجين النظيف بقيمة 6 مليارات دولار، وفقاً للتقرير السنوي لاتجاهات الاستثمار في تحول الطاقة الصادر عن "بلومبرغ إن إي إف".
جاء الأداء القوي لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا مدفوعاً بالإغلاق المالي لشركة "نيوم" للهيدروجين الأخضر في السعودية، وهي أكبر منشأة للتحليل الكهربائي قيد الإنشاء في العالم.
سوق مزدهرة للهيدروجين النظيف
يسلط استثمار "أرامكو" الجديد، الضوء على "طموحها بتوسيع محفظتها من الطاقات الجديدة، وتنمية أعمالها في مجال الهيدروجين منخفض الكربون"، وفق النائب التنفيذي للرئيس للاستراتيجية والتطوير المؤسسي في "أرامكو" أشرف الغزاوي.
وأضاف في البيان أن الشركة تطمح إلى "الاستفادة من قدراتنا المتنامية في مجال احتجاز الكربون وتخزينه، وخبرتنا الفنية في مجال الهيدروجين، سعياً لدعم إنشاء سوق مزدهرة للهيدروجين منخفض الكربون، مما قد يساعد على إرساء أسس نظام الطاقة في المستقبل".
من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة شركة "إير برودكتس قدرة" سمير سرحان، إن عملية الاستحواذ ستعمل على "حث جهودنا معاً لإنشاء أكبر شبكة للهيدروجين في الشرق الأوسط، والتي من المتوقع أن تخدم الصناعات التكريرية والكيميائية والبتروكيميائية".
ومن المقرر أن تبدأ شركة "الهيدروجين الأزرق للغازات الصناعية" المصمَّمة لإنتاج الهيدروجين منخفض الكربون عن طريق احتجاز وتخزين ثاني أكسيد الكربون، أعمالها التجارية بما يتماشى مع أنشطة "أرامكو" لاحتجاز الكربون وتخزينه، وفق البيان.
