انخفضت أسعار القمح الروسي مرة أخرى إلى أقل من أسعار المناشئ الأخرى بسبب الطقس الحار الذي أدى إلى سرعة جني المحصول هناك ومنافسة التجار مع المصدرين الآخرين.
كانت أسعار تصدير القمح في أكبر دولة مصدرة له في العالم قد ارتفعت في مايو الماضي بعد أن دفع الجليد غير الموسمي والطقس الجاف المحللين إلى خفض تقديراتهم للإنتاج.
أدت الأسعار المرتفعة إلى خسارة المصدرين في موسكو بعض الصفقات. فخلال الأسابيع الأخيرة، كانت مصر، أكبر دولة مستوردة للقمح في العالم، تشتري الحبوب من مناشئ أخرى مثل رومانيا وبلغاريا بسبب أسعارها الأفضل.
كتب محللو شركة "سي آر إم أغريكوموديتيز" (CRM AgriCommodities) في مذكرة اليوم الأربعاء: "أدت حرارة الطقس في منطقة البحر الأسود إلى الإسراع في جني محصول القمح مبكراً، وتعزيز ضغوط الحصاد، وسط تقارير تتحدث أيضاً عن ارتفاع يتجاوز التوقعات في المحصول الروسي، والذي جاء بعد زيادة صادرات القمح الروسية إلى رقم قياسي في شهر يونيو".
تقدر صادرات روسيا من القمح في شهر يونيو بنحو 4.3 مليون طن، بزيادة 14% عن الفترة نفسها في العام الماضي، بحسب تقرير لوكالة أنباء "إنترفاكس" استشهد بتحليلات مركز "روزاغروترانس" (Rusagrotrans).
ومع ذلك تتوقع الوكالة أن تتباطأ المبيعات بشكل كبير في يوليو.
روسيا هي أكبر دولة في العالم تصديراً للقمح، إلا أنها تتوقع انخفاض المحصول في موسم 2024-2025 بعد ارتفاع محصولي العامين الماضيين ارتفاعاً قياسياً.
