سهما "رسن" و"مياهنا" يقفزان 30% في أول أيام تداولهما

الاكتتابات "مغناطيس" جذب المستثمرين إلى السعودية هذا الشهر

شعار سوق الأسهم السعودية "تداول" - المصدر: بلومبرغ
شعار سوق الأسهم السعودية "تداول" - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تحقق الشركات التي تطرح أسهمها للاكتتاب العام في المملكة العربية السعودية قبيل الصيف عوائد مربحة، مما يحفز المستثمرين على العودة لجني المزيد منها.

حققت الشركات الوافدة الجديدة في يونيو مكاسب قوية في أول أيام تداولها. ارتفعت أسعار أسهم كل من شركتي "مياهنا" و"رسن لتقنية المعلومات" بنسبة 30%، وهو الحد الأقصى المسموح به في سوق الأسهم السعودية (تداول) في الرياض. كما صعدت أسعار أسهم الشركة السعودية لحلول القوى البشرية "سماسكو" و"مجموعة التيسير تالكو الصناعية"، بنسب تفوق 10%.

تشجع المملكة العربية السعودية الشركات على طرح أسهمها للاكتتاب العام لتنمية بورصتها وجذب المستثمرين. عادةً ما تجذب هذه الطروحات طلباً هائلاً، بغض النظر عن حجمها. ولكن يبدو أن الاكتتابات صغيرة الحجم تحقق أداءً جيداً بشكل خاص.

تغطية الاكتتابات

جذبت "سماسكو" طلبات شراء بقيمة 115 مليار ريال (30.6 مليار دولار)، أو 128 مرة أكثر من الأسهم المتاحة لمديري الصناديق. كما استقبلت "رسن"، إحدى أولى شركات التكنولوجيا المالية التي تطرح أسهمها للاكتتاب العام في الرياض، طلبات بقيمة 108.6 مليار ريال لطرحها العام الأولي البالغة قيمته 841 مليون ريال. في حين غطى المستثمرون إدراج شركة "مياهنا" لمعالجة المياه بـ170 مرة.

قال فيصل حسن، كبير مسؤولي الاستثمار لدى "المال كابيتال": "معظم الطروحات العامة الأولية كانت صغيرة نسبياً وبأسعار جيدة، مما جذب اهتمام المستثمرين"، و"سنشهد المزيد من النشاط (أي طروحات جديدة) بعد العيد"، في إشارة إلى الفترة التي تعقب إغلاق البورصة الأسبوع المقبل لقضاء عطلة عيد الأضحى المبارك.

أحجام الطروحات

كونها الأكبر لم يكن دائماً ضماناً لنجاح سوقها ما بعد الإدراج.

ارتفع سعر سهم شركة مستشفى الدكتور سليمان عبدالقادر فقيه، وهو أكبر طرح عام أولي سعودي لهذا العام، بنسبة 10% مع بدء تداولها الأسبوع الماضي، هو أقل ارتفاع مذهل في اليوم الأول لشركة جمعت ما لا يقل عن 100 مليون دولار في الأشهر الـ12 الماضية، وفقاً للبيانات التي جمعتها بلومبرغ. وهذا يتناقض مع إقبال المستثمرين المؤسسيين وضخهم طلبات بقيمة 2.86 مليار ريال لتغطية الطرح البالغة قيمته 341 مليون ريال.

انخفض سعر سهم مشغلة المستشفى بشكل متواصل منذ ذلك الحين. وكتب إبراهيم عليوات المحلل لدى "الجزيرة كابيتال" في مذكرة أن العديد من الجوانب الإيجابية لشركة "فقيه" تم تسعيرها بالفعل في سعر السهم عند تقديمه إلى السوق بتقييم مرتفع.

وأنهى سهم "سليمان فقيه" جلسته الأولى بسعر 52 ضعف أرباحه الآجلة. وتقترب هذه النسبة الآن من نظيراته في القطاع مثل شركة "مجموعة الدكتور سليمان الحبيب للخدمات الطبية". ولا يزال المكرر حوالي 47 مرة، مما يجعل شركة "فقيه" أكثر تكلفة حتى من شركة "إنفيديا" قائدة طفرة الذكاء الاصطناعي وفق هذا المقياس.

شهية للإدراجات الجديدة

ومع ذلك، يمكن للمستثمرين الباحثين عن فرص جديدة أن يتطلعوا إلى موجة أخرى من الشركات الجديدة في السوق السعودية هذا العام، الكبيرة والصغيرة. وفي الشهر الماضي، قال الرئيس التنفيذي لبورصة "تداول" إن ما يزيد عن 50 شركة تقدمت بطلبات لإدراج أسهمها في مختلف القطاعات والأحجام.

قال ديفي أرورا، كبير مديري المحافظ في شركة ضمان للاستثمارات في دبي: "ستكون هناك دائماً شهية قوية للاكتتابات العامة الأولية المسعرة بشكل مناسب ولها نماذج أعمال أساسية قوية".

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك