صدر تقرير مؤشر أسعار المستهلك في الولايات المتحدة لشهر مايو اليوم الأربعاء، وفيما يلي أبرز الاستنتاجات من التقرير:
استقر مؤشر أسعار المستهلك الإجمالي في شهر مايو مقارنة بشهر أبريل، وهي المرة الأولى منذ عامين تقريباً التي لم يرتفع فيها، ويرجع الفضل في ذلك جزئياً إلى انخفاض أسعار البنزين خلال الشهر. ومن جانب آخر، ارتفع المؤشر الأساسي، الذي يستبعد تكاليف الغذاء والطاقة، بنسبة 0.2%، وهو أقل معدل منذ أكتوبر الماضي، منخفضاً عن جميع التوقعات باستثناء 12 من أصل 71 في استطلاع بلومبرغ.
وكانت الخدمات السبب الرئيسي وراء انخفاض معدل التضخم الأساسي عن المتوقع، مدعومة بهبوط التأمين على السيارات بعد أكبر ارتفاع في الأسعار لهذه الفئة منذ السبعينيات، كما انخفضت أسعار تذاكر الطيران. وتراجع ما يُسمى بمقياس الخدمات الفائقة، الذي يستبعد كلفة الإسكان، بنسبة 0.04%، وهو أول انخفاض منذ عام 2021، كما أنه يبشر بالخير لمقياس التضخم الأكثر متابعة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي "نفقات الاستهلاك الشخصي" والذي سيصدر في وقت لاحق من هذا الشهر.
انخفض التضخم الأساسي على أساس سنوي إلى 3.4%، وهو أدنى مستوى منذ أبريل 2021، مدعوماً بأقل زيادة في تكاليف الإسكان منذ أكثر من عامين. وجاء مؤشر أسعار المستهلكين الرئيسي عند 3.3%.
يرى اقتصاديون أن هذا التقرير عزز احتمالات توقع صناع السياسة النقدية في بنك الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة مرتين خلال 2024 في توقعاتهم المحدثة المنتظر صدورها في وقت لاحق اليوم الأربعاء. أظهرت العقود الآجلة لأسعار الفائدة زيادة في الرهانات على خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في سبتمبر.
وارتفعت أسعار الأسهم وسندات الخزانة، بينما انخفضت قيمة الدولار. وهبطت عوائد سندات الخزانة لأجل عامين بنحو 16 نقطة أساس في الساعة 9:32 صباحاً في نيويورك، إلى 4.68%. افتتح مؤشر "إس آند بي 500" (S&P 500) التعاملات مرتفعاً 0.8%. وانخفض مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري 0.5%، مسجلاً أكبر انخفاض منذ منتصف مايو.