صعد سعر سهم "ألفابت" لتقفز قيمتها السوقية بشكل حاسم فوق عتبة تريليوني دولار يوم الجمعة، إذ طمأنت نتائج أعمالها القوية المستثمرين بأن الشركة الأم لـ"غوغل" ستكون لاعباً رئيسياً في مجال الذكاء الاصطناعي.
ارتفع سعر سهم "ألفابت" 9.7% إلى 171.14 دولار، لتصل قيمة الشركة السوقية إلى 2.14 تريليون دولار. أضاف هذا الصعود ما يقرب من 187 مليار دولار إلى القيمة السوقية للشركة، مما يجعله واحداً من أكبر الإضافات في القيم السوقية في يوم واحد في تاريخ سوق الأسهم. ارتفع سعر السهم 23% هذا العام، مقارنة بمكاسب مؤشر "ناسداك 100" البالغة 5.5%.
إيرادات "ألفابت" تفوق التوقعات بدعم من نمو الحوسبة السحابية
وصلت الشركة إلى محطة التريليوني دولار بعد الكشف عن نتائج أعمالها، حيث فاقت الإيرادات التوقعات بفضل قوة وحدة الحوسبة السحابية التابعة لها. كان الطلب على الخدمات السحابية مدفوعاً بالنمو في الذكاء الاصطناعي، في حين حفزت شركة "ألفابت" أيضاً المستثمرين عبر توزيعات الأرباح والإعلان عن برنامج إعادة شراء أسهم بقيمة 70 مليار دولار.
رهان الذكاء الاصطناعي
قال واين كوفمان كبير محللي السوق في "فينكس فاينانشال سيرفيسز" (Phoenix Financial Services): "تُدار شركة (ألفابت) بشكل جيد للغاية، وتدفقها النقدي الحر مذهل للغاية، ولديها ميزانية ضخمة للبحث والتطوير، لذلك على الرغم من أنه لا أحد يعرف ما هي الشركة التي ستمتلك أفضل منتجات الذكاء الاصطناعي، إلا أنه من الصعب استبعادها من الرهان".
لأول مرّة.. قيمة "ألفابيت" مالكة "غوغل" تفوق تريليوني دولار
في حين أن قيمة الشركة السوقية تخطت مستوى تريليوني دولار خلال الجلسة في عام 2021، ومرة أخرى في وقت سابق من هذا الشهر، فمن المحتمل أن تكون هذه هي المرة الأولى التي تسجل فيها شركة "ألفابت" إغلاقاً فوقه. وإذا ما نجحت في ذلك، ستصل إلى منطقة نادرة لم تصل إليها سوى قيم شركات "أبل" و"مايكروسوفت" و"أرامكو السعودية" و"إنفيديا". تجاوزت شركة "إنفيديا" -مدفوعة بالطلب الهائل على رقائق الذكاء الاصطناعي الخاصة بها- عتبة التريليوني دولار في وقت سابق من هذا العام، وتجدر الإشارة إلى أن قيمة "أمازون" ليست بعيدة أيضاً عن عتبة التريليوني دولار.
مسيرة صعبة
كانت مسيرة الشركة نحو محطة التريليوني دولار صعبة إلى حد ما. إذ شهد السهم تقلبات وسط بعض الانتقادات البارزة حول عروض الذكاء الاصطناعي التي تقدمها الشركة، وقبل نتائج الأعمال الأخيرة، شكك بعض المستثمرين في قدرتها على التنافس مع شركات مثل "أوبن إيه آي" في هذا المجال الحيوي رغم الإنفاق الكبير في هذا المجال لسنوات.
لا يزال المحللون ببنوك الاستثمار الأميركية الكبرى متفائلين على نطاق واسع بشأن السهم، إذ يوصي ما يقرب من 85% من المحللين الذين تتبعهم بلومبرغ بشرائه. من المتوقع أن تنمو الأرباح والإيرادات بما يفوق 10% بشكل سنوي حتى 2026.
بالإضافة إلى ذلك، لا يزال السهم يبدو وكأنه صفقة رابحة. إذ يُتداول بنحو 23 ضعف الأرباح المقدرة، مما يجعله من بين أرخص الأسهم فيما يُسمى بالعظماء السبعة. كما يُتداول السهم بتقييم منخفض مقارنة بـ"ناسداك 100"، كما أنه أعلى بقليل من متوسط مضاعفه على مدى 10 سنوات.