سجلت أسعار المواد الغذائية العالمية أكبر انخفاض سنوي منذ عام 2015، وسط علامات على أن انخفاض أسعار الجملة للمواد الغذائية بدأ يصل إلى رفوف المتاجر الكبرى.
انخفض مؤشر أسعار السلع الغذائية الذي أنشأته منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "فاو" بنحو 10% في عام 2023، وفقاً للبيانات الصادرة يوم الجمعة.
وفي حين أن المؤشر يتتبع تكاليف السلع الخام فضلاً عن أسعار التجزئة، فقد يشير هذا الانخفاض الشديد إلى أن المستهلكين بانتظار فترة من الارتياح المحتمل على الطريق، مع تراجع أسعار المواد الغذائية من ذروتها في عام 2022 التي أعقبت الغزو الروسي لأوكرانيا وساهمت في أزمة ارتفاع تكلفة المعيشة في بلدان عديدة حول العالم.
اقرأ أيضا: الأمم المتحدة تدعو إلى رقابة تجارة المحاصيل لمنع تفاقم أزمة الغذاء
شهدت أسعار العقود الآجلة للذرة والقمح العام الماضي أكبر انخفاض سنوي لها منذ عشرة أعوام، مع تلاشي المخاوف بشأن العرض. وسجلت أسعار العقود الآجلة للخنازير وزيت النخيل أيضاً هبوطاً بمعدلات كبيرة.
في حين أن مؤشر الأمم المتحدة الآن عند أدنى مستوى له منذ فبراير 2021، فإن انخفاض أسعار الجملة يستغرق بعض الوقت حتى يصل إلى محلات السوبر ماركت والمستهلكين. ومع ذلك، هناك إشارات إلى أن تضخم أسعار الغذاء بدأ يهدأ. وانخفض هذا المؤشر بشكل حاد في المملكة المتحدة الشهر الماضي إلى أدنى مستوى منذ يونيو 2022، بينما تباطأت أيضاً الزيادة في أسعار المواد الغذائية والوقود والكحول في نيوزيلندا. وفي باكستان، يرجح أن تساعد زيادة الإنتاج على إبطاء ارتفاع أسعار المواد الغذائية.
وانخفض مؤشر "الفاو" للحبوب بأكثر من 16% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، على الرغم من الارتفاع الطفيف الشهر الماضي بسبب تعطل الشحنات من المصدرين الرئيسيين بسبب أحوال الطقس. وفي ديسمبر، أدى الانخفاض في مؤشرات أسعار السكر والزيوت النباتية واللحوم إلى "تعويض أثر الزيادة في منتجات الألبان والحبوب" بحسب المنظمة.
