هبطت الأسهم الصينية إذ خيب اجتماع اقتصادي مهم آمال المستثمرين جراء عدم تركيزه على إصلاح مشكلات قطاع العقارات أو طرح برامج تحفيز أكبر.
خسر مؤشر "هانغ سنغ تشاينا إنتربرايزز" ما يصل إلى 0.9%، مع بروز شركتي التطوير العقاري "لونغ فور غروب هولدينغز" و"تشاينا أوفرسيز لاند أند إنفستمنت" من بين الشركات الأسوأ أداء. تراجع مؤشر "سي إس آي 300" الرئيسي للأسهم المحلية 0.8%.
اختتم كبار قادة الصين ومن بينهم الرئيس الصيني شي جين بينغ مؤتمر العمل الاقتصادي السنوي حول أولويات السنة المقبلة حيث ركزوا على السياسة الصناعية والابتكار التكنولوجي. كانت توجد مؤشرات محدودة على أن صناع السياسات الاقتصادية يخططون لبرامج تحفيز واسعة النطاق أو حلول لقطاع العقارات المتعثر، ما خذل المستثمرين الذين يطمحون إلى عوامل محفزة جديدة.
تعهدات
تعهد صناع السياسة بتلبية احتياجات التمويل المعقولة لشركات التطوير العقاري، وضمان التوظيف لـ" الفئات الرئيسية" من الشعب والحفاظ على وجود سيولة وفيرة. لم تتغير اللهجة المرتبطة بقطاع الإسكان عن الإعلانات السابقة، مع صب التركيز على الإسكان الاجتماعي.
مثلت مشكلات القطاع العقاري عبئاً هائلاً على سوق الأسهم العام الجاري. خسر مقياس "بلومبرغ إنتلجينس" لأسهم شركات التطوير العقاري نصف قيمته تقريباً حتى الآن خلال 2023 في ظل تفاقم تراجع القطاع وإحجام الجهات التنظيمية عن تطبيق تدابير إنقاذ جريئة.
أوضح هاو هونغ، كبير خبراء الاقتصاد في "غرو إنفستمنت غروب" (Grow Investment Group): "لم يشهد المؤتمر مفاجأة وربما يشعر البعض بخيبة أمل لعدم إقرار حزمة تحفيز محددة تخرج عن الاجتماع. من الطبيعي أن يعني التركيز على قضيتي الأمن والأخطار، علاوة على التنمية عالية الجودة، أن النمو مرتفع الجودة في هذه المرحلة يتقدم على تحقيق نمو سريع".