مخاوف بين المستثمرين من اتساع نطاق الحرب لتشمل المنطقة بأسرها بعد تدخل أميركا

توسيع إسرائيل للحرب يثير قلق الأسواق الناشئة إزاء إيران

لوحة إعلانية مناهضة لإسرائيل في ميدان ولي عصر وسط طهران في إيران  - المصدر: بلومبرغ
لوحة إعلانية مناهضة لإسرائيل في ميدان ولي عصر وسط طهران في إيران - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

قفز احتمال نشوب حرب مع إيران، إلى قمة مخاوف مستثمري الأسواق الناشئة مع عودتهم من عطلة نهاية الأسبوع، وسط تقييم تداعيات صراع آخر بين إسرائيل وحركة حماس.

حل اندلاع الحرب بمنطقة الشرق الأوسط مؤقتاً محل السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، والنمو في الصين، باعتباره الشغل الشاغل الأكثر أهمية، بعد هجمات مفاجئة شنتها الحركة المسلحة أمس الأول أسفرت عن مقتل 700 شخص على أقل تقدير داخل إسرائيل. انحصرت تحركات الابتعاد عن الأصول الخطرة صباح اليوم بطريقة كبيرة على أسواق الأسهم بمنطقة الشرق الأوسط وتداولات العملات ذات الإقبال الكبير في المكسيك ودول أوروبا الشرقية، مع تفاقم خسائر الأسواق الناشئة الأوسع نطاقاً.

تتمثل أحد المخاوف في أن الولايات المتحدة قد تلعب دوراً أكثر نشاطاً بالصراع بعد أن أرسلت مجموعة حاملة طائرات ضاربة لشرق البحر الأبيض المتوسط، وأشار تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" إلى أن إيران منخرطة بقوة في عملية التخطيط للهجوم. كما أثار ارتفاع قصير بما يتخطى 5% لأسعار النفط مخاوف من التداعيات غير المباشرة على معدلات التضخم عالمياً.

صراع أكبر

بيّن سايمون هارفي، رئيس وحد تحليل سوق صرف العملات الأجنبية في "مونيكس يوروب" (Monex Europe)، "يوجد خطر من اتساع الموقف لصراع أكبر يهدد بزعزعة استقرار المنطقة بأسرها، ما يبرر الاهتمام الشديد لإجراءات الولايات المتحدة الأميركية وإيران خلال الأيام المقبلة".

هبط سعر صرف الشيكل بما يفوق 2% أمام الدولار الأميركي حتى بعد أن كشف بنك إسرائيل المركزي عن برنامج فريد من نوعه قيمته 45 مليار دولار للدفاع عن العملة المحلية.

عانت العملات مرتفعة العوائد من الهبوط والتي كانت اختيارات مفضلة بين مضاربي تجارة الفائدة بوقت سابق من العام الجاري، على غرار البيسو المكسيكي ونظرائه في بلدان أوروبا الشرقية.

تابع هارفي: "حالياً، يمكن الشعور بالتأثير بطريقة كبيرة بواسطة قناة نقل المخاطر للأصول ما يفسر مشاهدتك عملات تجارة الفائدة تعاني من تشبع المراكز الاستثمارية ما يجعلها تتحمل العبء الأكبر".

شهدت أسواق البر الرئيسي الصيني اليوم تفاوتاً بالأداء في أعقاب عودتها من عطلة دامت لأسبوع. هبط مؤشر "شنغهاي-شنتشن سي إس آي 300" 0.1%، رغم ارتفاع مؤشرات الأسهم الصينية المدرجة في بورصة هونغ كونغ. توقف اليوان عن الصعود بعد أن أشار البنك المركزي إلى استمرار دعم العملة من خلال سعر تثبيت قوي.

خسائر جسيمة

كان تدفق الأخبار المحبطة من إسرائيل قد هبط فعلاً بأسواق الأسهم بمنطقة الشرق الأوسط التي كانت مفتوحة للتداول أمس، لكن الخسائر استمرت عبر كافة أنحاء المنطقة لليوم الثاني مع تفاقم المخاوف من نشوب حرب طويلة الأجل. لحقت المؤشرات القياسية في دبي وأبوظبي وإسطنبول، التي افتتحت تداولاتها لأول مرة منذ بدء الهجمات، بأقرانها حيث سجلت خسائر جسيمة.

على صعيد سوق السندات المقومة بالدولار الأميركي، سجلت إسرائيل والأردن خسارة تأتي من بين الأكبر وسط الأسواق الناشئة، لكن الانخفاضات بأسواق الشرق الأوسط الأخرى كانت ضئيلة. تراجعت العوائد الإضافية التي يطلبها مستثمرون مقابل الاحتفاظ بسندات سيادية بالبلدان النامية عوضاً عن سندات الخزانة الأميركية، بحسب بيانات أولية لمصرف "جيه بي مورغان".

في مناطق أخرى، تتطلع الأسواق الناشئة إلى منعطف حيوي الأسبوع الجاري، لا سيما بالنسبة للبلدان الأفريقية المثقلة بالديون، حيث تستضيف القارة الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، إذ سيقع قدر كبير من التركيز على تسريع عملية تخفيف أعباء الديون عن بعض بلدان العالم الأكثر فقراً.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك