واصلت أسعار الأرز تراجعها، وسط تعامل المشترين مع تداعيات القيود التي فرضتها الهند على الصادرات، وسعت ماليزيا إلى تقليل اعتمادها على الواردات التي تشكل أكثر من ثلث احتياجاتها.
تراجع سعر الأرز الأبيض التايلندي بنسبة 5%، بمقدار 19 دولاراً يوم الأربعاء ليصل إلى 621 دولاراً للطن، وفقاً لجمعية مصدري الأرز التايلندية.
ارتفعت الأسعار إلى أعلى مستوى في 15 عاماً أوائل الشهر الماضي.
تُعتبر الهند أكبر دولة مصدرة للحبوب في العالم، حيث أدت القيود التي فرضتها إلى إبرام مجموعة من الصفقات والمبادرات الدبلوماسية خلال الأسابيع الأخيرة مع سعي الدول إلى تأمين إمداداتها لاحتواء ارتفاع أسعار الغذاء.
أشار وزير الزراعة الماليزي محمد سابو إلى أن البلاد تستورد 35% من احتياجاتها من الأرز منذ فترة طويلة وإن هناك فرصة لإنتاج المزيد.
قال سابو يوم الثلاثاء: "مع كمية الأراضي والموارد التي نمتلكها، يمكن لماليزيا أن تكون مكتفية ذاتياً، لكننا لم نفعل ذلك". مُضيفاً: "لقد تفاجأت أنه لم يتم دراسة ذلك حتى قررت الهند خفض إمداداتها".
الهند تخفض إمداداتها
يُعتبر الأرز عنصراً رئيسياً للوجبات الغذائية للمليارات ويمكن أن يساهم بما يصل إلى 60 % من إجمالي السعرات الحرارية التي يستهلكها الناس في مناطق بما في ذلك جنوب شرق آسيا.
تُعتبر الدول الأفريقية مثل بنين والسنغال وكوت ديفوار وتوغو وغينيا من بين أكبر المشترين لأصناف الأرز غير البسمتي في الهند. قدمت السنغال وغينيا مبادرات دبلوماسية للهند لحل الأزمة.
توقع بابوكار مانه، المدير العام لمعهد أبحاث "مركز الأرز الأفريقي" الذي يقع مقره في أبيدجان، خلال مقابلة أن تؤثر القيود المفروضة على صادرات الأرز في الهند على البلدان الأفريقية بشكل سلبي للغاية. أضاف أن القارة تعتمد بشكل كبير على الهند في هذه السلعة.