يأمل المضاربون على السلع الأساسية الذين يراهنون على انتعاش الطلب الصيني بسياسة أكثر وضوحاً لدعم الاقتصاد هناك، مع هبوط الأسعار في البلد الذي يعد أكبر مشترٍ للمواد الخام في العالم.
تعثر الواردات وركود سوق العقارات طويل الأمد تفاقما جراء هبوط أسعار المستهلكين، الذي انضم إلى أسعار تسليم المصانع في الخضوع للانكماش. وعلى الرغم من أن الحكومة ذكرت أن التراجع سيكون مؤقتاً؛ لكنه يشكل مع ذلك علامة أخرى تبعث على القلق بالنسبة للسلع الأساسية، ويجعل من جهود تحفيز الاقتصاد أكثر ضرورة من أي وقت سابق.
من المحتمل أن يؤثر انكماش الأسعار في الصين على ثقة المستثمرين بأسواق السلع، لكن الأمر يحتاج لبضعة شهور لتغذية الطلب الحقيقي، بحسب أميليا شياو فو، رئيسة وحدة استراتيجية السلع التابعة لـ"بي أو سي آي كوموديتيز يو كيه". قد يؤثر ذلك بنهاية المطاف على المعادن الأساسية على غرار النحاس المستخدم بطريقة كبيرة في عمليات إنتاج السلع الاستهلاكية.
تراجع الاستهلاك
في هذه الأثناء، يضع عزوف المستهلكين عن الإنفاق ضغوطاً أكثر على الدولة لدعم الطلب. أشارت بكين إلى أنها ستقوم بذلك؛ لكن التفاصيل غير مكتملة حتى الآن، وليس من المرجح أن توافق السلطات على الإنفاق المباشر على بنود باهظة مثل البنية التحتية في وقت تكون فيه الأوضاع المالية للحكومة المحلية مرتفعة المخاطر.
يرغب منتجو السلع الأساسية في تفادي فترة انكماش أسعار طويلة الأمد تحمل الأسر على تأجيل مشترياتها من بضائع مثل المجوهرات، والأجهزة المنزلية، والسيارات. تكمن البراعة بمنع الضغوط الانكماشية من التغلغل بالاقتصاد عن طريق تحفيز محدد الأهداف بدرجة أكبر لا يولد في حد ذاته مجموعة من المخاطر.
قال مصرف "يو بي إس" في مذكرة للعملاء إن الصين "ما زالت حذرة إزاء احتمال رفع حزمة تحفيز ضخمة لأعمال البناء بقوة"، ويتوقع بدلاً من ذلك وضع الحكومة لسياسات تحسن الاستهلاك تدريجياً. من شأن ذلك أن يمنح المعادن والمواد الأساسية المرتبطة بعملية تحول الطاقة الأفضلية على غيرها مثل الحديد الخام.
توقعت شركة "كابيتال إيكونوميكس" (Capital Economics) بمذكرة للعملاء أيضاً "أن يمنع إقرار الصين لبرنامج تحفيز محدد الأهداف حدوث هبوط كبير في أسعار المعادن الأساسية خلال بقية 2023".
أحدث الأخبار
- تصدّرت "كانتري غاردن"، التي كانت قديماً أكبر شركة تطوير عقاري في الصين، عناوين الصحف مرة ثانية بعد أن فشلت في سداد عوائد سندات دولارية في حين لم تُبدِ أزمة الإسكان المستمرة منذ أعوام أي مؤشرات على نهايتها.
- باتت المركبات الكهربائية الصينية بالوقت الراهن أرخص من سيارات محركات البنزين.
