الأعاصير تضغط على سوق الفحم في الصين

رجال الإنقاذ ينقلون الأشخاص المحاصرين في تشوتشو, في مقاطعة خبي، الصين - المصدر: بلومبرغ
رجال الإنقاذ ينقلون الأشخاص المحاصرين في تشوتشو, في مقاطعة خبي، الصين - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

انعكست الأمطار الغزيرة التي شهدتها الصين على أسعار الفحم في البلاد، مع تراجع استهلاك الكهرباء في المدن والمناطق الصناعية التي ضربتها الفيضانات.

أثر إعصار "دوكسوري"، الذي ضرب شمال الصين هذا الأسبوع، على إمدادات الوقود الأساسي في البلاد، حيث هبط الطلب بشكل ملحوظ، ما اضطر المصانع إلى وقف الإنتاج أو الحد منه بسبب الطقس الكارثي، في حين أدى تراجع درجات الحرارة إلى خفض كمية الكهرباء اللازمة لتكييف الهواء.

هان لي، المحلل في جمعية نقل وتوزيع الفحم الصينية، صرح خلال مؤتمر صحفي يوم الأربعاء: "تراجع استهلاك الفحم اليومي لمولدات الكهرباء بشكل غير متوقع في المناطق الساحلية هذا الأسبوع". مُضيفاً: "إن تحسين الطاقة الكهرومائية، والأرباح الجذابة للتصدير، ستضيف ضغوطاً على أسعار الفحم هذا الشهر".

تراجع السعر القياسي للفحم الحراري المتداول في ميناء "تشينهوانغداو" (Qinhuangdao) بنسبة 2.5% ليصل إلى 853 يوان للطن (119 دولاراً) يوم الإثنين، ما عكس الكثير من مكاسب الأسبوع السابق. كما خفضت شركات التعدين الكبرى، وأكبرها شركة "شينهوا إنيرجي" (Shenhua Energy)، أسعار عروضها، وفقاً لـ"ثرمال كول توداي" (Thermal Coal Today)، رغم العراقيل الكبيرة في شبكات النقل التي شملت الجسور المنهارة والطرق والسكك الحديدية التي غمرتها المياه والموانئ المسدودة.

أتى إعصار دوكسوري في منتصف ذروة الطلب على الكهرباء في الصيف، والتي استعدت لها بكين من خلال زيادة إنتاج الفحم وواردات الطاقة إلى مستويات قياسية. الإعصار وفّر بعض الراحة من موجة الحر الشديد التي اختبرت قدرة المرافق على الحفاظ على إمدادات الكهرباء وتجنب هذا النوع من النقص الذي شل الاقتصاد خلال السنوات الأخيرة. لكن تراجع الأسعار قد يعتمد على أي أضرار أخرى للعاصفة على الإمدادات.

يتجه إعصار "دوكسوري" الآن شمالاً إلى حقول الفحم في منغوليا الداخلية، بعد أن غمر مراكز التعدين في "شانشي" و"شنشي". يُتوقع أن يفشل إعصار ثان أُطلق عليه اسم "خانون" بأن يصل إلى اليابسة لكنه قد يعرقل الشحن الساحلي بما في ذلك واردات الفحم.

هان، من جمعية نقل وتوزيع الفحم الصينية، أشار إلى أن الظروف المناخية الشبيهة بحمام الـ"ساونا" البخاري بعد هطول الأمطار الغزيرة، قد تزيد من احتياجات تكييف الهواء في بعض المدن، لكن بخلاف ذلك قد لا تحصل سوق الفحم على دفعة صعودية حتى بداية موسم البناء في الخريف.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك