انضم "غولدمان ساكس" لمجموعة من الوسطاء الذين يزداد تشاؤمهم حول سهم "تسلا" بعد الارتفاع المذهل لصانعة السيارات الكهربائية العام الجاري.
هبط السهم 2% في تداولات ما قبل افتتاح السوق بعد أن خفض مارك ديلاني من "غولدمان ساكس" توصيته للسهم من "شراء" إلى "محايد"، متعللاً بالارتفاع الهائل في التقييم وكذلك تراجع أسعار السيارات الجديدة.
كتب ديلاني في مذكرة: "السهم الآن يعكس نظرتنا الإيجابية على المدى الطويل لإمكانات نمو الشركة ووضعها التنافسي، نحن أيضاً مدركون بيئة التسعير الصعبة للسيارات الجديدة".
بعد أن سجلت أسهم "تسلا" أكبر تراجع سنوي في 2022، تضاعفت قيمتها بأكثر من الضعف العام الجاري لتغلق يوم الجمعة عند 256.60 دولار، مانحةً الشركة قيمة سوقية تعادل 813 مليار دولار. اكتسبت "تسلا" الشهر الماضي وحده 38%.
حذّرت وول ستريت الأسبوع الماضي من أن سلسلة الصعود الخاطفة لسهم "تسلا" بدأت تبدي علامات على التفكك، مضيفة أن المستثمرين كانوا متفائلين للغاية حول إنجازاتها على صعيد الذكاء الاصطناعي كما أصبح السهم يُتداول فوق قيمته العادلة.
الذكاء الاصطناعي يدفع السهم للقيمة العادلة
خفض "غولدمان" للتوصية هو الرابع على الأقل خلال الأسبوع الماضي. كما برر "مورغان ستانلي" تقليص التوصية إلى أداءٍ متساوٍ مع المؤشر الأوسع بالتفاؤل المرتبط بدفع الذكاء الاصطناعي السهم إلى القيمة العادلة. أيضاً، خفض "باركليز" التوصية للسهم إلى أداءٍ متساوٍ مع المؤشر الأوسع، قائلاً إنه ارتفع لمستوى مبالغ فيه سريعاً جداً بطريقة لا تدعمها أسس الشركة على المدى القريب. أما "دي زي بنك" (DZ Bank)، أوصى المستثمرين ببيع السهم.
يتوقع المحللون حالياً أن يهبط السهم 18% في المتوسط في الاثني عشر شهراً المقبلة، وفق بيانات جمعتها "بلومبرغ". لدى سهم "تسلا" 20 توصية شراء و20 توصية احتفاظ و9 توصيات بيع على موقع "ذا ستريت" للأخبار والتحليلات المالية.
منذ ديسمبر 2020، أعطى ديلاني من "غولدمان" توصية شراء لسهم "تسلا"، وحقق السهم خلال هذه الفترة عائداً نسبته 35% مقارنة بـ23% لمؤشر "ستاندرد أند بورز 500".
