أغلق النفط عند أدنى مستوى له في 15 شهراً، حيث أدت موجة من البيع الكثيف استناداً إلى مؤشرات فنية مع تغطية عقود الخيارات إلى زيادة سرعة هبوط أسعار الخام الذي بدأ منذ ثلاثة أيام.
انخفضت أسعار خام الولايات المتحدة المعياري بنسبة تجاوزت 5% يوم الثلاثاء، متأثرة باضطرابات القطاع المصرفي التي حطمت تفاؤل المستثمرين بانتعاش الطلب على النفط. ويضاف إلى هذه الفوضى أن المؤسسات المالية في سعيها إلى تخفيض انكشافها على مخاطر هبوط الأسعار في سوق المشتقات بدأت في بيع عقود النفط الآجلة بكثافة وفق استراتيجية تعرف باسم "دلتا التحوط".
النفط ينخفض إلى أدنى سعر في 15 شهراً
فقد خام غرب تكساس الوسيط 10% من قيمته في مارس الجاري، مما دفع المحللين إلى التساؤل إلى أي مدى يجب أن تنخفض الأسعار قبل أن يعدل تحالف "أوبك +" حصص الإنتاج. وفي حين قال التحالف إنه سيبقي على مستوى الإنتاج دون تغيير هذا العام، فإن الرياح المعاكسة رياح هبوطية، إذ يرتفع مخزون الخام بالولايات المتحدة مرة أخرى، وماتزال الصادرات الروسية قوية في مواجهة العقوبات، وتتوقع وكالة الطاقة الدولية فائضاً في المعروض في النصف الأول من العام.
قال فواد رزاق زاده، محلل السوق في شركة "ستون إكس" (StoneX)، في مذكرة: "من الواضح أن مسار الهبوط هو الذي يواجه أقل مقاومة بالنسبة للنفط". وأضاف أنه طالما بقيت أسعار النفط أقل من 70 دولاراً للبرميل، "تظل حركة البيع هي المهيمنة".
أسعار عقود النفط
انخفضت عقود خام غرب تكساس الوسيط تسليم شهر أبريل بقيمة 3.72 دولار، مستقرة على 67.61 دولار للبرميل في نيويورك. |
سجلت عقود مزيج برنت تسوية شهر مايو هبوطاً بقيمة 3.76 دولار، مستقرة على 73.69 دولار للبرميل. |
حتى وقت قريب، كانت حركة أسعار النفط عالقة في نطاق 10 دولارات صعوداً وهبوطاً، فقد كان المتعاملون يوازنون بين سياسة التقشف النقدي العنيف والتفاؤل بشأن تعافي الطلب في الصين. والآن، مع الأزمة المصرفية التي تتكشف وتدفع المستثمرين إلى الابتعاد عن الأصول الخطرة، ربما تتعرض أسعار النفط إلى مزيد من الهبوط.