موسكو ترغب في الحفاظ على السوق الهندية لأنها أكثر ربحيةً وتمنح تجار الخام سيطرة أكبر

روسيا تفضل تصدير النفط إلى الهند رغم انتعاش الطلب الصيني

رافعات ضخ النفط في حقل نفط عند غروب الشمس في روسيا. - المصدر: بلومبرغ
رافعات ضخ النفط في حقل نفط عند غروب الشمس في روسيا. - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تواصل روسيا تصدير أكبر قدر ممكن من نفطها إلى الهند، برغم انتعاش الطلب في الصين، وفقاً لبيانات شركة البحوث "كبلر" (Kpler) .

لم تشتر الهند أي نفط روسي تقريباً قبل عام، لكنَّها أصبحت سوقاً مهمة بعد أن فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على موسكو. استوردت الدولة الآسيوية حوالي 1.85 مليون برميل يومياً من النفط الروسي في فبراير، لتقترب من الحد الأقصى المحتمل البالغ حوالي مليوني برميل يومياً، بحسب ما قال فيكتور كاتونا، كبير محللي النفط الخام في "كبلر".

قال كاتونا إنَّه على الرغم من قدرة الصين على شراء صادرات النفط الروسية كلها حرفياً، بسبب تخليها عن إجراءات سياسة "صفر كوفيد؛ فإنَّ روسيا ترغب في الحفاظ على السوق الهندية لأنَّها أكثر ربحيةً وتمنح تجار النفط الخام سيطرة أكبر.

صدّرت روسيا خلال الشهر الماضي 2.3 مليون برميل يومياً من النفط الخام إلى الصين، وفقاً لوكالة الطاقة الدولية. يُتوقَّع أن ينمو الطلب على النفط في الدولة الآسيوية العملاقة بنحو 900 ألف برميل يومياً خلال العام الجاري بعد إزالة قيود السفر المفروضة خلال فترة تفشي الوباء، وفقاً لتقديرات وكالة الطاقة الدولية.

أسطول روسيا الموازي

قد ترغب المصافي الصينية في شراء المزيد من الخام الروسي خلال العام الجاري، لكن بإمكانها شحن حمولاتها بنفسها، مما قد يحرم موسكو من دخل أسطول الناقلات الموازي الذي أنشأته لشحن الخام الروسي إلى الهند وفقاً لما ذكره كاتونا.

تُعتبر مسافة شحن النفط إلى الهند أقصر، حيث تقضي الناقلة حوالي 35 يوماً في المتوسط للوصول إلى الهند انطلاقاً من الموانئ الغربية الروسية مقارنةً بما يتراوح بين 40 و45 يوماً للوصول إلى الصين، وفقاً لما ذكره كاتونا.

تمتلك شركة "روسنفت" (Rosneft)، أكبر منتج للنفط في روسيا، حصة 49.13% في شركة "نايارا إنرجي" (Nayara Energy)، التي تمتلك مصفاة "فادينار" (Vadinar)، ثاني أكبر مصفاة نفط في الهند، ومرافق الشحن المرتبطة بها. أشار كاتونا إلى أنَّ محطة "فادينار" ملأت سابقاً كل مخزونها تقريباً من الخام الروسي خلال الشهر الماضي.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك