قال مسؤولون بارزون في تركيا إن بلادهم تعتزم استضافة محادثات مع وفد روسي في أنقرة غداً الجمعة سعياً للحصول على خصم بأكثر من 25% من سعر واردات الغاز من روسيا.
يمكن لإبرام اتفاق مع روسيا أن يخفف الضغط على الليرة، إحدى العملات الأسوأ أداء في العالم خلال العام الماضي، ويساعد الرئيس رجب طيب أردوغان على تجنب ارتفاع أسعار الطاقة قبل الانتخابات المقررة العام المقبل لتعزيز شعبيته في الوقت الذي تواجه فيه أوروبا أزمة طاقة.
قال المسؤولون الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هوياتهم بشأن الاستعدادات غير المعلنة، إن تركيا تريد تطبيق الخصم على سداد قيمة واردات الغاز خلال 2023 وبعض المدفوعات السابقة التي تمت في عام 2022 بأثر رجعي.
أوضح المسؤولون باقتضاب أنه إذا لم تتمكن تركيا من الحصول على خصم عند مستوى مرغوب، فإنها ستسعى إلى تأجيل السداد ويفضل أن يكون ذلك حتى عام 2024. لم تعلق الحكومة التركية وشركة "بوتاش" التي تستورد الغاز الحكومي على الفور.
وفرت روسيا أقل بقليل من نصف واردات تركيا من الغاز البالغة 59 مليار متر مكعب العام الماضي. قال أردوغان إن إجمالي فاتورة الطاقة لتركيا لعام 2022 قد يصل إلى 100 مليار دولار، أي ضعف ما تم إنفاقه في 2021.
العلاقات الروسية التركية
تنمو علاقات تركيا في مجالي الاقتصاد والطاقة مع روسيا في حين يوازن أردوغان موقفاً حذراً بشأن الغزو الروسي لأوكرانيا.
وافق أردوغان على اقتراح بوتين بإنشاء مركز جديد للغاز في تركيا لشحن الوقود إلى أوروبا. لكن المسؤولين في القارة رفضوا الفكرة واتهموا الرئيس الروسي باستخدام إمدادات الطاقة كسلاح في حرب أوكرانيا.
تسعى روسيا إلى إيجاد أسواق جديدة بعد أن قطعت الإمدادات عن معظم دول أوروبا الغربية التي كانت ذات يوم أكبر المشترين منها.
كما طلبت تركيا من شركة "روساتوم" الحكومية الروسية التي تبني محطة للطاقة النووية بتكلفة 20 مليار دولار على ساحل البحر المتوسط قبالة تركيا، بناء محطة أخرى.
قالت المجر إن "غازبروم" ستسمح لها بتأجيل سداد قيمة واردات الغاز الطبيعي المستحقة في الأشهر الستة المقبلة.
