مؤشر "ناسداك غولدن دراغون" انخفض بنسبة 7.1%

الأسهم الصينية المدرجة بأميركا تنخفض لأدنى مستوياتها في 9 سنوات

سيارات معروضة تابعة لشركة "نيو" الصينية للسيارات الكهربائية - المصدر: بلومبرغ
سيارات معروضة تابعة لشركة "نيو" الصينية للسيارات الكهربائية - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تراجعت الأسهم الصينية المدرجة في سوق الولايات المتحدة، يوم الأربعاء، حيث أثرت المخاوف بشأن التوقعات الاقتصادية للبلاد، وتصدر قضية مكافحة انتشار "كوفيد"، خلال مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني الذي يعقد مرتين في العقد، على معنويات المستثمرين.

انخفض مؤشر "ناسداك غولدن دراغون" الصيني بنسبة 7.1%، وهو أكبر انخفاض له في يوم واحد منذ 9 مايو، ما وضع المؤشر عند أدنى مستوى إغلاق له منذ أكثر من تسع سنوات. محا المؤشر جميع مكاسبه منذ منتصف مارس، عندما أعلنت بكين عن دفعة قوية لتحقيق الاستقرار في أسواقها.

كانت شركات "نيو" (Nio Inc)، و"لي أوتو" (Li Auto Inc)، و"إكسبينغ" (Xpeng Inc)، و"بيليبيلي" (Bilibili Inc) من بين الأسوأ أداءً، حيث انزلق كل منها بأكثر من 10%، كما غرقت بعض أكبر شركات التكنولوجيا الصينية المدرجة في نيويورك بما في ذلك "علي بابا هولدينغ"، و"جيه دي دوت كوم" (JD.com Inc)، و"بايدو" (Baidu Inc).

جاءت عمليات البيع، يوم الأربعاء، بعد انخفاض الأسهم المدرجة في الصين وهونغ كونغ، وسط هزيمة أسهم المستهلكين ومخاوف بشأن آفاق الأرباح في المنطقة. وزاد من قلق المستثمرين الارتفاع في حالات "كوفيد" في بكين إلى أعلى مستوى في أربعة أشهر، وصمت الحكومة غير المسبوق بشأن المؤشرات الاقتصادية الرئيسية. انخفض مؤشر "هانغ سينغ تيك إندكس" (Hang Seng Tech Index) بنسبة 4.2% بين عشية وضحاها، ليغلق بالقرب من مستوى منخفض قياسي، حيث خيب خطاب سياسة رئيس السلطة التنفيذية لهونغ كونغ جون لي آمال بعض المستثمرين.

لا تزال معنويات السوق هشة، حيث يعقد الرئيس شي جين بينغ اجتماع مؤتمر الحزب الشيوعي، والذي من المقرر أن ينتهي هذا الأسبوع. كما تراجع اليوان الصيني إلى مستوى قياسي يوم الثلاثاء.

قال لويس لاو، مدير المحفظة في "براندس إنفستمنت" (Brandes Investment): "يشعر المستثمرون بخيبة أمل لعدم وجود أي إشارة إلى التخفيف المستقبلي لسياسات صفر كوفيد، والدعم الأقوى الذي تم التعهد به لقطاع العقارات".

كانت الأسهم الصينية المدرجة في الولايات المتحدة غارقة في الاضطرابات نتيجة عدد كبير من الأسباب بما في ذلك التوترات المتصاعدة بين صانعي السياسة في بكين وواشنطن، وحملة القمع الحكومية على مختلف الصناعات بما في ذلك التكنولوجيا، وقيود كوفيد الصارمة في البلاد وركود في قطاع العقارات. وانخفض مؤشر "ناسداك غولدن دراغون" بنسبة 75% عن ذروته في فبراير 2021.

قال إيهور دوسانيوسكي، العضو المنتدب للتحليلات التنبؤية في "إس 3 بارتنرز" (S3 Partners)، إنه خلال الأيام 30 الماضية، شهدت السوق زيادة 3.6%، أو ما يعادل 635 مليون دولار، في عمليات البيع على المكشوف للأسهم الصينية المدرجة في الولايات المتحدة.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك