ألغت مصر أربع شحنات من القمح الأوكراني كانت قد تعاقدت على شرائها قبل الغزو الروسي، وهو ما يأتي في الوقت الذي تستعد فيه كييف لاستئناف تصدير الحبوب بعد توقّف دام خمسة أشهر بسبب الحرب.
ألغى المشتري الحكومي الممثّل بالهيئة العامة للسلع التموينية شراء 240 ألف طن لتسليم فبراير ومارس، والتي لم يتم تحميلها مطلقاً في أوكرانيا، وفقاً لثلاثة أشخاص على دراية بالموضوع طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لأنهم غير مصرح لهم بالتحدث إلى وسائل الإعلام.
أعفتْ الهيئة العامة للسلع التموينية هذا الأسبوع مورِّدي الشحنات الأربعة – "نيبولون" (Nibulon) و"إنيركو" (Inerco) - من التزاماتهما التعاقدية، بناءً على طلب الشركتين، على حدّ قول الأشخاص المطلعين.
تعتمد مصر بشكل كبير على شحنات الحبوب من البحر الأسود - أحد أكبر مناطق الإمداد في العالم - وقد تضرّرت مخزوناتها من القمح في البداية بسبب الحرب التي بدأت في أواخر فبراير، لكن منذ ذلك الحين، تمكّنت البلاد من تكوين مخزونات عبر الصفقات الحكومية والخاصة، حيث لدى مصر الآن أكثر من سبعة أشهر من مخزون القمح، وفقاً للمسؤولين.
ووقعت روسيا وأوكرانيا اتفاقاً الأسبوع الماضي لاستئناف تصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية، وهو الاتفاق الذي يمكن أن يُهدئ المخاوف من حدوث أزمة الغذاء العالمية، على الرغم من استمرار الكثير من عدم اليقين بسبب استمرار القتال.
وظلّت شحنة أخرى محمّلة عالقة في ميناء "تشورنومورسك" في أوكرانيا منذ بدء الحرب، حيث من المتوقع أن تُبحر بمجرد استئناف العمليات في الميناء.
