استحوذ الملياردير إيلون ماسك على 9.2% من أسهم شركة "تويتر"، في صفقة تجعله أكبر المستثمرين في واحدة من أبرز شركات التواصل الاجتماعي حول العالم.
يأتي الاستثمار الملفت بعد حوالي أسبوع من انتقاده لمنصة التواصل الاجتماعي باعتبار أنها "تفشل في الالتزام بمبدأ حرية التعبير"، كما غرّد في 27 مارس. لا بل إن الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا"، أشار إلى أنه يفكر بجدية في إنشاء منصة تواصل اجتماعي.
ماسك كان غرَّد: "بالنظر إلى أن تويتر بحكم الأمر الواقع يمثل ساحةً عامة، فإن الفشل في الالتزام بمبادئ حرية التعبير يقوّض الديمقراطية بشكل أساسي".
كما قال في تغريدة سابقة بتاريخ 25 مارس إنّ "حرية التعبير ضرورية لديمقراطية فاعلة"، متسائلاً في استفتاء نشره على المنصة الاجتماعية عمّا إذا كان تويتر "يلتزم بشدة بهذا المبدأ".
وفقاً لإفصاح تحت البند "13G" أودع لدى هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية، اشترى ماسك حوالي 73.5 مليون سهم، وتمت الصفقة عبر صندوق "إيلون ماسك روفوكابل ترست" (Elon Musk Revocable Trust) الذي يشغل الملياردير دور الوصي الوحيد عليه، بما يوحي برغبة ماسك في الاحتفاظ بأسهم تويتر كاستثمار إستراتيجي وربما زيادته.
تبلغ قيمة الحصة 2.9 مليار دولار، بحسب إغلاق سهم "تويتر" يوم الجمعة. ومع نشر الخبر، قفزت أسهم الشركة ما قبل افتتاح السوق في نيويورك 25.3% إلى 49.85 دولار، ما يشير إلى مكاسب إضافية محتملة لماسك قيمتها 720 مليون دولار في يوم واحد فقط.
حتى أمس، كانت "فانغارد غروب" أكبر المستثمرين في "توتير" بامتلاكها 8.8% من الشركة، متبوعة بكل من "مورغان ستانلي" (8.4%)، وبلاك روك" (6.5%)، و"ستيت ستريت كورب" (4.5%).
يشير البند "13G" إلى أن المستثمرين المؤسساتين أو الأفراد امتلكوا 5% أو ما يزيد من الأوراق المالية في الشركة بغرض الاستثمار "الخامل"؛ أي ليس لديهم أي نية للتأثير على إدارتها أو السيطرة عليها.