قالت شركة "بي إم دبليو" إن الاستحواذ على مشروعها المشترك لصناعة السيارات في الصين سيعزز الأرباح بنحو 8 مليارات يورو (9.1 مليار دولار)، مما يرسل إشارة إلى أقرانها بأنها تدفع للسيطرة على العمليات في أكبر سوق للسيارات في العالم.
قالت الشركة الألمانية يوم الجمعة إن السلطات الصينية منحتها الإذن لزيادة حصتها في المشروع المشترك مع "بريليانس تشاينا أوتوموتيف هولدينغز" إلى 75% من 50%.
ستؤدي هذه الخطوة إلى تأثير إيجابي لمرة واحدة يتراوح بين 7 مليارات يورو و8 مليارات يورو لقطاع السيارات الرئيسي لدى "بي إم دبليو".
"بي إم دبليو" هي واحدة من أوائل شركات صناعة السيارات الغربية التي استفادت من قواعد الملكية الأجنبية المتساهلة في الصين - وهي لحظة فاصلة بالنسبة لهذه الصناعة.
الصين هي أكبر سوق محلية لسيارات "بي إم دبليو"، حيث استحوذت على حوالي ثلث عمليات الإنتاج عالمياً في 2021.
يقوم مشروعها المشترك هناك بتجميع الطرازات التي تحمل علامة "بي إم دبليو" للبيع محلياً والمركبة الرياضية رباعية الدفع "iX3" الكهربائية بالكامل للتصدير إلى الأسواق العالمية.
قوعد جديدة لتملك الأجانب
قبل أن تدخل القواعد المخففة حيز التنفيذ هذا العام، لم يُسمح للمصنعين الأجانب بامتلاك أكثر من نصف مشروعهم المشترك الصيني ويتوجب عليهم تقاسم الأرباح مع شركاء محليين.
كانت شركة "تسلا" بمثابة استثناء ملحوظ، حيث سمح لها المسؤولون الحكوميون بالسيطرة الكاملة على شركتها الفرعية المحلية.
قال أوليفر زيبسي، الرئيس التنفيذي لشركة "بي إم دبليو" في بيان: "يمثل اليوم خطوة مهمة، حيث نواصل توسيع التزامنا لفترة طويلة والناجح تجاه الصين".
وأضاف أن الشركة مددت اتفاقية المشروع المشترك مع "بريليانس" حتى عام 2040.
قالت"بي إم دبليو" إنها تخطط لمنح المستثمرين مزيداً من التفاصيل حول نتائج التوحيد الكامل للأعمال التجارية في مركزها المالي عند إصدار تقرير نتائج الأعمال للعام بالكامل في 16 مارس.
قدّر محللو "جيفريز" بقيادة فيليب هوشوا في نوفمبر 2021 أن التدفق النقدي الحر لشركة "بي إم دبليو" سيزيد بنسبة 37% إلى حوالي 9 مليارات يورو خلال 2022 بمجرد تضمين أرقام المشروع المشترك.
