حقق صندوق الاستثمارات العامة السعودي نحو 5 مليارات دولار في 3 أشهر من بيع حصص في الشركات المحلية التي يمتلكها ضمن خطة المملكة لطرح مجموعة من الشركات المملوكة لها من خلال الصندوق، بسوق الأسهم المحلية.
من المقرر أن يجمع صندوق الاستثمارات العامة 820 مليون دولار من بيع حصة في شركة الأمن الرقمي "علم". الشهر المقبل بعد تسعير بيع الأسهم عند النطاق الأعلى، بالإضافة إلى 3.2 مليار دولار التي جمعها الصندوق من بيع أسهم في شركة الاتصالات السعودية، والذي يعد أكبر عرض ثانوي في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا العام الماضي. كما جمع مليار دولار من بيع حصة في شركة "تداول" في ديسمبر الماضي.
شهدت مبيعات الأسهم في المملكة العربية السعودية طلباً هائلاً من المستثمرين، حيث تم تسعير معظم الاكتتابات الأولية عند أعلى نطاق سعري، وكذلك حققت ارتفاعات قوية عند بدء التداول عليها بالسوق. فيما قفز مؤشر السوق السعودية نحو 9% هذا العام مواصلاً مكاسبه في 2021 البالغة 30%.
ستكون عائدات مبيعات الأسهم بمثابة دفعة ترحيب لصندوق الاستثمارات العامة، الذي يخطط لضخ استثمارات بنحو 40 مليار دولار في الاقتصاد السعودي هذا العام، حيث يتطلع إلى دفع خطة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتنويع اقتصاد البلاد بعيداً عن النفط من خلال الاستثمار في مجالات مثل الترفيه والسياحة التي بالكاد كانت موجودة في المملكة قبل عام 2016.
تحول في الاستراتيجية
تمثل عملية بيع الأسهم بالنسبة للصندوق تحولًا في الإستراتيجية. فعلى مدى عقود ، كان- كشركة قابضة- يحتفظ بحصص حكومية في شركات محلية، قبل أن يتحول الصندوق إلى إعادة تدوير رأس المال عبر بيع حصص في شركات يحتفظ بها منذ سنوات للاستثمار في شركات جديدة.
لا يزال الصندوق يمتلك ما يقرب من 140 مليار دولار من الأسهم السعودية ، بما في ذلك حصص كبيرة في البنك الأهلي السعودي وشركة التعدين العربية السعودية والشركة السعودية للكهرباء.
في الوقت نفسه، يخطط صندوق الاستثمارات العامة للتعمق أكثر في أسواق الأسهم العالمية هذا العام من خلال استثمار حوالي 10 مليارات دولار أخرى في الأسهم المدرجة.
