واصلت "بتكوين" انخفاضاتها الأخيرة، في طريقها لتسجيل أسوأ أداء شهري منذ هبوطها في شهر مايو الماضي.
تم تداول الرمز المتقلب عند 48 ألف دولار في الساعة 1:40 بعد ظهر الأربعاء في سنغافورة، منخفضاً بنحو 7% تقريباً عن اليوم السابق، وبتراجع بحوالي 16% خلال هذا الشهر. بينما تخلى عالم العملات المشفرة الأوسع عن 260 مليار دولار من قيمته السوقية خلال تلك الفترة، وفقاً لمتتبع العملات المشفرة "كوين جيكو".
تضاءل الطلب على الاستثمارات الأعلى مضاربةً مع اقتراب نهاية 2021، ويعود ذلك جزئياً إلى تراجع الاحتياطي الفيدرالي عن حزم التحفيز الاستثنائية، والتي ساعدت في ارتفاع مجموعة متنوعة من الأصول هذا العام.
يقول بن إيمونز، استراتيجي الاقتصاد الكلي العالمي في "ميلدي غلوبال أدفايزرز"، "هناك حديث عن إغلاق مراكز شرائية في بتكوين معتمدة على الرافعة المالية بنهاية العام". وأضاف "يمكن أن يثبط ذلك معنويات المخاطرة لفترة وجيزة للغاية".
يراقب الاستراتيجيون المستويات الفنية الرئيسية لمحاولة معرفة مسار بتكوين المستقبلي. وحددت كاتي ستوكتون، المؤسس والشريك الإداري في "فيرليد ستراتيجيز"، وهي شركة أبحاث مستقلة تركز على التحليل الفني، مستوى دعم بتكوين التالي سيكون عند 44200 دولار، بناءً على ارتداد فيبوناتشي.
أدى تذبذب "بتكوين" هذا الشهر إلى تقليص مكاسبها منذ بداية العام إلى 65%، ورغم ذلك لا تزال متقدمة على الأصول التقليدية مثل الأسهم العالمية والسلع.
ورغم ذلك، يتوقع أنصار العملات المشفرة عودة بتكوين للصعود في الوقت المناسب وإعادة اختبارها مستواها القياسي عند 69 ألف دولار تقريباً، والذي سجلته الشهر الماضي. من بين حججهم الفكرة المثيرة للجدل بأن الرمز المشفر يوفر تحوطاً ضد التضخم.
قال جراهام جينكين، الرئيس التنفيذي لبورصة العملات المشفرة "كوين ليست" (CoinList)، في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ "تاريخ العملة المشفرة طويل، وبمرور الوقت، ستصبح بتكوين أحد أهم الأصول للاستثمار فيها".
قد يكون الانخفاض في أحجام التداول خلال فترة عطلة عيد الميلاد، أدى إلى تفاقم تذبذبات الأسعار.
قال ماتي جرينسبان، مؤسس شركة كوانتوم إيكونوميكس لتحليل السوق والاستشارات وإدارة الأموال، في إشارة إلى أداء بتكوين الأخير: "رغم ذلك سأخرج لأؤكد وأصنف هذا على أنه إحجام محدود في موسم الأعياد".
