أعلن ماريو دراغي، رئيس وزراء إيطاليا، ورئيس قمة مجموعة العشرين المنعقدة في روما، عن الوصول إلى اتفاقات جيدة، "مع أن ذلك كان صعباً، إلاّ أننا حققنا نجاحات مهمة".
وأضاف في المؤتمر الصحفي الختامي للقمة أن قادة دول مجموعة العشرين بحثوا قضايا هامة وتحديات كبيرة تواجه العالم، مثل توزيع اللقاح المضاد لفيروس كورونا والتغير المناخي وأمن الطاقة".
واعتبر أن أهم ما صدر عن القمة هو المصادقة على إصلاح نظام الضرائب العالمي، بما يضمن تسديد الشركات الكبرى لحصة عادلة من الضرائب، وهي قضية سعت الدول لها منذ عقود ولم يتحقق نجاح فيها إلاّ في قمة روما".
الأمر الثاني المهم الذي ركز عليه دراغي تمثل في التزام كافة دول العشرين بهدف حصر الاحتباس الحراري بـ1.5 درجة مئوية، بدل 1.25 درجة كما جاء في قمة باريس للمناخ. أما الثالث، فهو التعهد بوقف تمويل مشروعات توليد الطاقة بالفحم في الخارج بنهاية هذا العام.
وأفصح رئيس الوزراء الإيطالي عن تخصيص الدول الغنية لمبلغ 100 مليار دولار لدعم قضايا ومشاريع المناخ في الدول منخفضة الدخل على مدى السنوات الخمس المقبلة.
وتابع قائلاً: "إنها البداية فقط، فالأزمة الصحية، وأزمة المناخ، والفقر العالمي، وسوء التغذية، والتمييز الجندري وعدم المساواة، كلها قضايا تتطلب جهوداً أعظم مما تمّ تحقيقه حتى الآن.
انبعاثات الكربون
البيان الختامي لقمة مجموعة العشرين، التي عُقدت في روما، حثّ على اتخاذ إجراءات "هادفة وفعالة" لحصر الاحتباس الحراري بـ1.5 درجة مئوية.
كما أشار البيان إلى أن الخطط الوطنية الحالية حول كيفية الحد من الانبعاثات الضارة سيتعين تعزيزها "إذا لزم الأمر". مُضيفاً: "ندرك أن تأثيرات تغير المناخ عند 1.5 درجة مئوية أقل بكثير من درجتين مئويتين. وسيتطلب تحقيق هدف 1.5 درجة مئوية إجراءات هادفة وفعالة والتزاماً من جميع الدول".
واللافت أن قادة دول مجموعة العشرين أقرّوا "بالأهمية الأساسية" لوقف الانبعاثات الضارة "بحلول أو في حدود منتصف القرن"، مزيلين من البيان الختامي تاريخ 2050 الذي كان موجوداً في مسودات سابقة للبيان.
وحدّدت الصين، أكبر دولة تخرج منها انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العالم، تاريخ القضاء على الانبعاثات عام 2060، بينما التزمت دول أخرى تنبعث منها كميات ضخمة من الملوثات مثل الهند وروسيا بتاريخ 2050.
إلى ذلك، تضمّن البيان الختامي لقمة مجموعة العشرين، التي انعقدت على مدى يومين في العاصمة الإيطالية، تعهداً بوقف تمويل مشروعات توليد الطاقة بالفحم في الخارج بنهاية هذا العام. لكنه لم يحدد وقتاً للتوقف نهائياً عن توليد الكهرباء من الفحم، ووعد فقط بتحقيق ذلك "في أسرع وقت ممكن".