ضربت موجة بيع عنيفة أسهم شركات الألعاب الإلكترونية مثل "تينسنت هولدينغز" و"نت إيز" بعد أن قامت الجهات التنظيمية الصينية باستدعائها لمناقشة المزيد من الإشراف على الصناعة والحاجة إلى إلغاء التركيز على الأرباح.
تداعى سهم أكبر شركة ألعاب في البلاد، "تينسنت"، بنسبة وصلت إلى 6.7%، في طريقه لتسجيل أكبر انخفاض له منذ شهر يوليو، وتراجع سهم المنافسة الأصغر، "نت إيز"، بنسبة 7.7%.
دعت كل من إدارة الدعاية باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، وإدارة الصحافة والنشر الوطنية، ووكالتين أخريين إلى الاجتماع الذي هدف إلى نقل خطط تكثيف الرقابة وبدء عمليات التفتيش على السلوك غير القانوني، وفقاً لوكالة أنباء "شينخوا" المُدارة من قبل الدولة. أصدرت الحكومة الأسبوع الماضي لوائح جديدة للصناعة شملت تحديد الوقت الزمني الذي يُمكن للأطفال ممارسة ألعاب الفيديو فيه بثلاث ساعات أسبوعياً.
اللوائح الجديدة
أبلغت الوكالات الشركات أنه يتعين عليها تطبيق اللوائح الجديدة، والخروج من "التركيز الفردي على السعي وراء الأرباح" لمنع إدمان القاصرين على الألعاب، بالإضافة إلى إزالة "المحتوى الفاحش والعنيف"، وتجنّب "الميول غير الصحية، مثل عبادة المال والتشبّه بجنس آخر".
قالت "شينخوا" إن السلطات "أمرت الشركات والمنصات بتشديد التدقيق على محتوى ألعابها، ومقاومة المنافسة غير العادلة لمنع التركيز المفرط في السوق أو حتى الاحتكارات في الصناعة".
في نفس الوقت، تراجعت أسهم الألعاب الصينية المدرجة في الولايات المتحدة، فهبط سهم شركة "بيليبيلي" بنسبة 5.9%، وانخفض مؤشر "ناسداك غولدن دراغون تشاينا" بنسبة 3.3%.
قالت "نت إيز" في بيانها إنها ستلتزم بقواعد مكافحة الإدمان، وستروّج لمزيد من الألعاب عالية الجودة للقُصّر. أما "تينسينت"، فقالت في بيانها: "نحن نؤمن باللعب الصحي، و نأخذ الصحة البدنية والعقلية للقُصّر بجديّة. نحن نقدّر الإرشادات والتعليمات من الجهات التنظيمية المعنية، وسنعمل جدياً على الامتثال الكامل لجميع القواعد المتعلّقة بإدمان الشباب على الألعاب وتنظيم المحتوى".
فيما يلي المطالب الرئيسة المذكورة في تقرير "شينخوا":
- على الشركات "أن تفهم بعمق أهمية (والحاجة العاجلة) لمنع القاصرين من الإدمان على الألعاب الإلكترونية، وتم حثهم على تنفيذ اللوائح الهادفة إلى "تعزيز تنمية الشباب".
- "فرض حد زمني كامل وصادق على اللاعبين دون السن القانونية، والامتناع عن تقديم خدمات تداول حسابات الألعاب الإلكترونية للقاصرين".
- تكثيف تدقيق الشركات على محتوى الألعاب، بما في ذلك إزالة المحتوى الفاحش والعنيف وتجنّب "عبادة المال والتشبّه بالجنس الآخر".
- إنهاء "التركيز الفردي على السعي وراء الأرباح، أو جذب المعجبين والميول الخاطئة الأخرى، وتغيير قواعد اللعبة وتصميماتها التي تسبّب الإدمان.
- تقييد مصادقات المشاهير في إعلانات الألعاب.
وضع نظام إداري أكثر صرامة على خدمات ألعاب البث المباشر، بما في ذلك حظر المكافآت الكبيرة والمكافآت من القُصّر.