من المرتقب أن تبيع "إم جي إم ريزورتس" (MGM Resorts) 11 لوحة للرسام بيكاسو، يمكن أن تصل قيمتها إلى 104 ملايين دولار، في 23 أكتوبر المقبل. ستشمل عملية البيع التي ستجري مباشرة في فندق "بيلاجيو" (Bellagio)، التي ستديرها "دار سوثبيز للمزادات" (Sotheby’s)، لوحات وأعمال على الورق والسيراميك.
قال آري كاستراتي، كبير مسؤولي الضيافة في "إم جي إم ريزورتس": "لقد تطورت تشكيلتنا بمرور الوقت، فلطالما كان الهدف من تشكيلتنا هو تطويرها بشكل أكبر، والتركيز على التنوع، وإعطاء صوت للفنانين الذين ينقصهم التمثيل، لقد قمنا بعمل رائع مع ذلك على مر السنين، ونعتقد أن الآن هو الوقت المناسب لمضاعفته ".
يشمل ذلك التنوع، على سبيل المثال، أعمال "النساء والفنانين ذوي البشرة السمراء ومجتمع الشذوذ، (LGBTQIA)، كما يقول "كاستراتي"، الذي رفض التعليق على ما إذا كانت عائدات البيع الكاملة ستذهب إلى شراء أعمال هؤلاء الفنانين. وأضاف: "أولاً، نود أن ننجز المزاد وعطلة نهاية الأسبوع التي خططنا لها".
تشكيلة متميزة
رغم ذلك، فإن تفاصيل المزاد نفسه أصبحت متاحة وتحت الأضواء. ومن المتوقع أن تكون لوحة "المرأة ذات القبعة الحمراء" التي رسمها بيكاسو عام 1938 أكثر ما يميز التشكيلة، تصور اللوحة عاشقة بيكاسو وإلهامه ماري تيريز والتر، يقدر سعرها بين 20 مليون دولار إلى 30 مليون دولار.
مثل العديد من الأعمال الفنية الأخرى المعروضة للبيع، تم الحصول على اللوحة في أواخر التسعينيات من قبل مؤسس "بيلاجيو" ستيف وين، الذي يعد جامعا بارزا للقطع الفنية.
اندمجت الشركة الأم لفندق "بيلاجيو"، "ميراج ريزورتس" (Mirage Resorts) مع "إم جي إم غراند" (MGM Grand) في عام 2000، لتصبح في عام 2010 كياناً تحول إلى "إم جي إم ريزورتس إنترناشيونال" (MGM Resorts International). بعد تسع سنوات من ذلك، باعت "إم جي إم ريزورتس" فندق "بيلاجيو" إلى مجموعة "بلاكستون" في صفقة بلغت قيمتها 4.25 مليار دولار، على الرغم من إبقاء دور تشغيل الممتلكات بيد "إم جي إم ريزورتس".
ووفقاً لمتحدث باسم "دار سوثبيز للمزادات"، طوال كل تلك الفترة، ظلت لوحات بيكاسو التي تتبع ملكيتها لـ"إم جي إم ريزورتس" معلقة على جدران مطعم في فندق "بيلاجو" أطلق عليه بشكل ملائم اسم مطعم "بيكاسو"، حيث تقول قواعد الزي المنشورة هناك إنه يجب أن يكون "راقي الذوق وأنيقاً " للنساء، وللرجال "القمصان ذات الياقات أو قمصان البولو".
عُلقت إحدى لوحات ماري تيريز فوق لوح جانبي خلف حانة المطعم؛ وهي لوحة بيكاسو التي رسمها في عام 1969 وأطلق عليها اسم "تمثال نصفي لرجل"، ويقدر سعرها بين 10 ملايين دولار و15 مليون دولار.
كانت لوحة بيكاسو "رجل وطفل" الشهيرة أيضاً من عام 1969 التي تقدر بما بين 20 مليون دولار و30 مليون دولار، معلقة على خزانة جانبية أخرى في ردهة المطعم.
لوحات أقل سعرا
كما كانت الأعمال الرئيسية الأخرى في مواقع يسهل الوصول إليها بشكل مشابه. إذ تم تعليق فيلم "صورة زيتية لسلة الفواكه والزهور" التي رسمها بيكاسو في عام 1942، والذي يقدر ثمنها بما يتراوح بين 10 ملايين دولار و15 مليون دولار بجانب مأدبة، وعلقت بجانبها لوحة "صورة زيتية للزهور ووعاء الفاكهة" من عام 1943، التي يقدر ثمنها بنحو 6 ملايين دولار إلى 8 ملايين دولار.
يوجد أيضاً عدد قليل من اللوحات منخفضة السعر نسبياً. مثل "جرة تيراكوتا البيضاء" المرسومة في عام 1954 والتي يقدر ثمنها ما بين 60 ألف دولار و80 ألف دولار؛ و"رسم الغواش على الورق" من عام 1967 (نوع من الألوان المائية) والتي يطلق عليها اسم "رأس الرجل"، ويتراوح سعرها ما بين 1.5 مليون دولار ومليوني دولار.
قبل بيعها، ستنتقل الأعمال إلى نيويورك بين أيام 7 و13 سبتمبر؛ و سيتم إرسال مجموعة أصغر إلى "تايبيه" وهونغ كونغ في وقت لاحق من الشهر ذاته. ستتم عملية البيع نفسها في "نسخة معاد إنشاؤها باستلهام من غرفة البيع التاريخية لدار المزادات" في فندق "بيلاجيو"، وفقاً لبيان صحفي صادر عن "دار سوثبيز للمزادات".
يخطط "كاستراتي" لحدث يبث عبر الأقمار الصناعية بالتزامن مع البيع. سيكون هناك معرض للأشياء الفاخرة بما في ذلك السيارات، والساعات، والمحافظ في منتجع "إم جي إم أريا" (MGM ARIA)، والتي سيتم بيعها لاحقاً في "دار سوثبيز للمزادات". و يقول كاستراتي إن هناك أحداثاً أخرى قيد الإعداد، ويشير إلى أنهم يأملون: "أن يكون هذا حدثاً سنوياً".
ومع ذلك، لن يُترك مطعم "بيكاسو" بجدران عارية. فهناك 12 عملاً فنياً آخر لبيكاسو ضمن "تشكيلة إم جي إم للفنون الجميلة" (MGM Fine Art Collection)، سيتم استخدام بعضها لاستبدال الأعمال الفنية التي يتم بيعها. ويضيف كاستراتي: "لدينا مطعم يسمى "بيكاسو"، ولكي نضع هذا الاسم على بابنا، علينا بالطبع عرض أعمال بيكاسو".