رغم العلاقة الوثيقة التي تجمع بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترمب، لم تنجُ إسرائيل من الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة.
أعلن ترمب، مساء الأربعاء، فرض رسوم جمركية بنسبة 17% على السلع الإسرائيلية، في خطوة جعلت تل أبيب من أكثر المتضررين في الشرق الأوسط، رغم كونها الحليف الأقرب لواشنطن والشريك الأساسي في مواجهة القوات المدعومة من إيران.
جاء هذا القرار بعدما أقدمت إسرائيل، التي تُعد صاحبة أكبر فائض تجاري مع الولايات المتحدة بين دول الشرق الأوسط، على إلغاء جميع الرسوم الجمركية على السلع الأميركية قبل يوم واحد فقط من إعلان ترمب.
قلق إسرائيل من خطوة ترمب
عبر مسؤولون إسرائيليون عن مفاجأتهم وقلقهم من الخطوة، حيث انخفض الشيكل بنسبة 1.1% مقابل الدولار صباح الخميس، قبل أن يُقلّص خسائره إلى 0.1% عند الساعة 11:20 صباحاً بتوقيت تل أبيب. كما تراجعت الأسهم الإسرائيلية بنسبة 0.6%.
قال وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، إنه سيعقد على الفور اجتماعاً مع مسؤولي وزارته لمناقشة الخطوات التالية، مضيفاً على منصة "إكس: ""سنحلل الفرص والمخاطر، ونُعد مسارات عمل سواء مع الرئيس ترمب وفريقه، أو مع القطاع الصناعي الإسرائيلي."
وقال مسؤول في وزارة المالية الإسرائيلية، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إنهم سيوصون نتنياهو وسموتريتش بعدم الرد برسوم مضادة، والدخول مباشرة في مفاوضات مع ترمب، مع الحفاظ على قرار إلغاء الرسوم على الواردات الأميركية. وأضاف أن الجانب الإيجابي الوحيد هو استثناء قطاع الخدمات الإسرائيلي، وخاصة منتجات التكنولوجيا ذات الأهمية الفائقة، من هذه الرسوم الأميركية.